الى البرلمان والحكومة السويدية المحترمة ،
نحن، في الجاليات والمؤسسات والجمعيات الفلسطينية في أوروبا، نعبر عن قلقنا العميق إزاء استمرار
حرق المصحف الشريف في السويد. إن هذه الأعمال المشينة تسببت في شعور المسلمين بالحزن
والغضب والاستياء، وأثرت بشكل كبير على مشاعرهم ومشاعر المسلمين حول العالم.
نؤمن بأن من واجب البرلمان السويدي مواجهة هذه المشكلة بجدية واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة
عواقب هذا العمل المسيء والمشين للدولة السويدية نفسها. التسامح واحترام تعدد الأديان والمعتقدات هما
أساس المجتمع السويدي، ولذلك يتوجب علينا جميعًا حمايتهما وتعزيزهما لجميع المواطنين، بغض النظر
عن دياناتهم ومعتقداتهم. يجب عدم التهاون مع هذه الأعمال المسيئة التي قد تشكل خطرًا على الجالية
المسلمة في السويد.
نطالبكم باتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار هذه الأعمال الاستفزازية العنصرية والتعصبية. يجب أن يكون
هناك احترام لحرية الدين وتعزيز رسالة الشراكة والتفاهم بين الأديان السماوية المختلفة. يجب تعزيز
التثقيف حول التنوع الديني وتعزيز أشكال الحوار المختلفة التي تساهم في بناء مجتمع شامل ومتعدد
الثقافات والتضامن.
نحن نؤمن أن حرية التعبير حق مهم واسع النطاق، لكنها ليست مطلقة ولا ينبغي أن تتسبب في انتهاك
حقوق الآخرين. لذلك، يمكن أن تكون المراجعة القانونية لنطاق حرية التعبير ضرورية لتحديد متى يتم
تجاوز الخط الأحمر، مثل عندما تضر حرية التعبير بالآخرين وتسيء إليهم أو عندما تقيد حريات الأفراد
الآخرين.
ندعو البرلمان السويدي للنظر في تشريع جديد يحظر حرق المصحف الشريف وأي كتاب مقدس آخر،
وذلك لأن هذه الأعمال تسيء للإسلام والمسلمين، وتزيد من العنصرية والكراهية تجاه المهاجرين من
جميع الجنسيات، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى ظهور أفكار تطرفية في المجتمع السويدي.
نكتب هذه الرسالة على أمل أن يأخذ البرلمان السويدي موضوع حرق المصحف الشريف بجدية، ويتقدم
بقانون جديد يحظر هذه الأعمال المشينة، وذلك تعزيزاً لقيم التسامح واحترام التعددية الدينية في المجتمع
السويدي.
شكرًا لاهتمامكم، ونأمل أن تتخذوا خطوات حازمة للتعامل مع هذا الأمر الحساس.
مع خالص التحية،
اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا
الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا
اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا
