
قال الرفيق علي فيصل نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان انطلاقة جبهة المقاومة اللبنانية/جمول شكل علامة فارقة في تاريخ الشعب اللبناني وشعوب امتنا العربية لما حققته من اسهامات كبرى الى جانب كل مكونات المقاومة في لبنان تجسدت بتحرير لبنان في عام ٢٠٠٠ وكرست نفسها عنصر ردع لمشروع الشرق الاوسط الكبير بافشاله في انتصار تموز عام ٢٠٠٦ . واسست لمعادلة وقواعد اشتباك جديدة بات من الصعب تجاوزها .
جاء ذلك في كلمة القاها في المهرجان المركزي الذي نظمه الحزب الشيوعي اللبناني بالذكرى ال٤١ لانطلاقة جبهة المقاومة اللبنانية/جمول امام صيدلية بسترس في بيروت – موقع اول عملية لها .
فيصل حيا شهاء جمول وكل قوى المقاومة في لبنان وفلسطين وشعوبنا العربية الذين سقطوا في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي في لبنان وعلى امتداد المنطقة كما حيا الاسرى والمعتقلين والمحررين واللبنانيين والفلسطينين والعرب ووجه التحية لشهداء مجزرة صبرا وشاتيلا التي تتزامن ذكراها مع انطلاقة جبهة المقاومة والتي اسهمت اطلاق شرارة المقاومة كرد طبيعي على هذه المجزرة والاحتلال.
واضاف مؤكدا ان الشعب الفلسطيني ومقاومته أسهمت في انتصار لبنان ومقاومته من خلال العمليات البطولية التي نفذتها في اطار المقاومة المشتركة اللبنانية والفلسطينية .
واعتبر ان انتصار لبنان هو انتصار لفلسطين وشعبها واسهام مباشر في تصعيد المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي التي تتواصل فصولها بارقى الاشكال واغلى التضحيات لاسقاط مخطط الضم والترحيل والتهجير لمثلث الارهاب الصهيوني بزعامة نتنياهو التي يستهدف شطب وجود الشعب الفلسطيني وهويته الوطنية وحقوقه التاريخية بتوسيع الاستيطان واستباحة المقدسات وارتكاب المجازر والمحارق والامعان في القتل والتدمير والاعتقال وممارسة ابشع اشكال التمييز العنصري لفرض مشروعه التصفوي .
وادان فيصل دعم الولايات المتحدة الامريكية لدعم وتغطية جرائم اسرائيل واعتداءاتها على الشعب الفلسطيني وارضه وحقوقه ومواصلة العمل لمزيد من التطبيع الذي يشكل طعنا للحقوق الفلسطينية وللنضال الفلسطيني،ويسهم في مزيد تغطية العدوان الاسرائيلي .
واكد فيصل على اهمية استعادة الوحدة الوطنية بالبناء على قرارات المجلسين الوطني والمركزي وخاصة تلك المتعلقة بتشكيل القيادة الوطنية للمقاومة الشعبية الشاملة، داعيا لتصعيد المقاومة بكافة اشكالها والخروج من مسار اوسلو وسحبز الاعتراف بدولة اسرائيل وعزلها ومقاطعتها اقتصاديا ومحاكمتها على جرائمها ما يشكل دعما حقيقيا لمسيرة المقاومة الفلسطينية لانهاء الاحتلال والاستيطان ومن اجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وتعزيز المقاومة لتحرير الجولان السوري المحتل وما تبقى من أرض لبنان ولتعزيز المقاومة المشتركة لشعب المنطقة وخاصة فلسطين ولبنان وسوريا.