الهلال الأحمر في غزة: كميات الوقود المتوفرة لدينا تُشَغِلُ مستشفى القدس لـ5 أيام فقط

يواصل الاحتلال حصاره المطبق على قطاع غزة، وقطع امدادات المياه والمستلزمات الصحية والغذاء والوقود، فيما يتدهور الوضع الصحي والإنساني بصورة بالغة الخطورة مع نفاذ الأدوية والمستحضرات الطبية، يوماً بعد الآخر.

 

المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر في غزة بشار مراد يقول في حديثه خلال موجة “غزة الصامدة.. غزة الأمل”، التي أطلقتها شبكة وطن الإعلامية، إن الطواقم الطبية التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني لا تغادر المستشفيات، مؤكداً بدء تشخيص حالات مرضية جديدة، مثل النزلات المعوية والأمراض الجلدية، نتيجة انقطاع إمدادات الماء منذ اليوم الأول للعدوان على قطاع غزة، وهو الأمر الذي يتسبب بكارثة صحية.

 

ويؤكد مراد استهداف قوات الاحتلال المباشر لسيارات وطواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر، مشيراً إلى ارتقاء 4 أفراد من طواقم الهلال الأحمر، وخروج 6 سيارات إسعاف تابعة للجمعية من الخدمة حتى الآن.

 

ويضيف بأن تدمير البنية التحتية بفعل الغارات الجوية العنيفة، يتسبب بزيادة وقت الاستجابة لنداءات الإغاثة والطوارئ، هذا وتشير التقديرات الأولية إلى وجود 1200 – 1500 عالق بين الركام، والأعداد تتزايد يومياً.

 

وحول القدرة التشغيلية يقول مراد: حصلنا اليوم على 10 آلاف لتر من المحروقات، ونتوقع أن نستمر بتقديم الخدمة الطبية في مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر لـ5 أيام أخرى فقط، إضافة إلى تزويدنا بـ1500 لتر من الوقود من طرف منظمة الصحة العالمية، لتشغيل سيارات الإسعاف في مناطق جنوب غزة فقط، وفقاً لتعليمات منظمة الصحة العالمية.

 

ويؤكد مراد استمرار التنسيق مع الهلال الأحمر المصري، وكافة المنظمات الأممية من أجل إدخال الإمدادات اللازمة عبر معبر رفح جنوب غزة، في ظل تعنت الاحتلال، واستمراره بفرض حصار مطبق على القطاع.

وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قد أكدت في بيان صدر عنها أمس الأربعاء أن الاحتلال يقصف مبان سكنية وشوارع رئيسية في محيط مستشفى القدس في حي تل الهوى غرب مدينة غزة.