عربي

استشهاد 8 جنود سوريين بالعدوان الإسرائيلي على درعا

استشهد ثمانية عسكريين وأصيب سبعة آخرون من الجيش السوري جراء عدوان إسرائيلي استهدف فجر اليوم الأربعاء عدة نقاط بريف درعا.

وذكر مصدر عسكري في تصريح لوكالة “سانا” أنه “حوالي الساعة الواحدة و45 دقيقة من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناُ جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفا عددا من نقاطنا العسكرية في ريف درعا”.

وأضاف المصدر إن العدوان أدى إلى “ارتقاء ثمانية شهداء عسكريين وإصابة سبعة آخرين بجروح، إضافة إلى وقوع بعض الخسائر المادية”.

واستهدفت الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، بـ 7 صواريخ، سرية عابدين العسكرية الواقعة بين قريتي عابدين وجملة في منطقة حوض اليرموك في الريف الغربي من محافظة درعا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وجاء ذلك، ردا على قصف مرتفعات الجولان السوري برشقة صواريخ انطلقت من ريف درعا الغربي، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية حتى الآن.

وتعتبر سرية عابدين، إحدى المواقع العسكرية التابعة لقوات النظام السوري القريبة من الجولان السوري المحتل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، أن مقاتلاته أغارت على “بنى تحتية عسكرية” في سورية، وذلك ردا على صواريخ أُطلقت، أمس الثلاثاء من هذا البلد باتجاه الجولان السوري المحتل.

وأكد متحدث عسكري إسرائيلي أن هذه الغارة استهدفت مواقع داخل سورية.

وأوضحت وسائل إعلام لبنانية أن الهجوم الإسرائيلي استهدف موقعين عسكريين للجيش السوري في ريف درعا الأوسط “نفذته طائرات حربية للعدو” من أجواء الحدود السورية الأردنية وأقصى جنوب الجولان السوري المحتل.

ومساء الثلاثاء، قصف الجيش الإسرائيلي الأراضي السورية بالمدفعية، ردا على ما قال إنها عملية إطلاق قذائف صاروخية باتجاه الجولان المحتل.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية إن مليشيات إيرانية في منطقة درعا هي من قامت بإطلاق الصاروخين باتجاه الجولان.

والأحد، خرج مطارا دمشق وحلب الرئيسيان في سورية عن الخدمة جراء تعرضهما لقصف إسرائيلي متزامن أدّى كذلك لمقتل مدنيين اثنين، وفق السلطات السورية.

وكانت تلك المرة الثانية التي يستهدف فيها قصف إسرائيلي هذين المطارين بشكل متزامن، ويخرجهما عن الخدمة، منذ بدء الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة قبل أسبوعين.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 2023، 40 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 29 منها جوية و11 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 85 هدف ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

وتسببت تلك الضربات بمقتل 72 من العسكريين بالإضافة لإصابة 93 آخرين منهم بجراح متفاوتة.

ومنذ بدء الثورة في سورية عام 2011، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله. ولكنها لا تؤكد تنفيذها الضربات، وتكتفي بتكرار القول إنها عازمة على التصدّي لما تصفه بمحاولات طهران لترسيخ وجودها العسكري بهذا البلد.