حذّر أهالي الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة مساء الخميس من أنّ صبرهم نفد، مطالبين الحكومة باستقبالهم في الحال، فيما قال قيادي في حركة حماس إن 50 من هؤلاء الأسرى قُتلوا جراء القصف الإسرائيلي.
ونقلت صحيفة كوميرسانت الروسية عن عضو في وفد حركة حماس الذي يزور موسكو، قوله إن القصف الإسرائيلي لغزة أدى إلى مقتل 50 من الرهائن الذين أسرتهم حماس يوم السابع من أكتوبر.
ونقلت الصحيفة عنه القول إن حماس لا يمكنها إطلاق سراح الرهائن حتى يتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار، وإنها تحتاج إلى وقت لتحديد مكان الأسرى في غزة.
في المقابل، قال “منتدى أهالي الرهائن والمفقودين” للصحافيين في تل أبيب “انتهى وقت الصبر، من الآن فصاعداً سنناضل”.
وبحسب الجيش الإسرائيلي فقد تمّ الاتّصال بأُسر 224 شخصا لإبلاغها بأنّ أقارب لها “محتجزون كرهائن” في غزة.
وقالت ميراف ليشم غونين وهي والدة المحتجزة رومي غونين “نطالب حكومة (الحرب) بالتحدّث إلينا الليلة وإخبارنا كيف يعتزمون إعادتهم اليوم. نحن نكثّف النضال، ولم نعد ننتظر من يقودنا، نحن نقود النضال”.
بدوره قال إيال شيني، والد الجندية روني شيني البالغة من العمر 19 عاماً والتي لا يعرف ما إذا كانت محتجزة أو مفقودة “لقد ظلّت الحكومة صامتة لمدة عشرين يوماً، ونحن نفعل كلّ شيء بأنفسنا”.
وأضاف مخاطباً أعضاء الحكومة “أطلب منكم شيئاً واحداً، تحرّكوا وساعدونا وتحمّلوا المسؤولية”.
وفي مدريد، عقد أقارب لإسرائيليين محتجزين لدى حماس مؤتمراً صحافياً الخميس طالبوا فيه بالسماح للصليب الأحمر الدولي برؤية أقاربهم للاطمئنان على حالتهم الصحية وتزويدهم بالأدوية اللازمة لهم.
وقالت ميراف مور رافيف التي تحتجز حماس عمّها وزوجته وابنتهما وحفيدهما “نحن نعلم أنّ الصليب الأحمر موجود في غزة، لذلك نريد أن نطلب من الصليب الأحمر الذهاب ليرى كيف هي حال عائلاتنا”.
وعقد المؤتمر الصحافي في مركز الجالية اليهودية في مدريد وشارك فيه خمسة أقارب لأسرى تحتجزهم حماس.
وقالت مايان سيغال-كورين المحتجز والدها في القطاع إنّ “حماس لا تسمح (للصليب الأحمر) برؤية عائلاتنا. لهذا السبب نحتاج لمساعدتكم”.
وبدأ هؤلاء الأقارب جولة أوروبية، بمبادرة من المجتمع المدني الإسرائيلي وبالتعاون مع وزارة الخارجية الإسرائيلية، بحسب ما أوضحوا في بداية المؤتمر الصحافي.
وشملت هذه الجولة حتى اليوم باريس ومدريد، على أن تتبعها بروكسل وكوبنهاغن ولاهاي وفيينا وبرلين وروما، وفقاً للمصدر نفسه.
وأعلن الجناح العسكري لحركة حماس الخميس أنّ تقديراته تفيد بأنّ “حوالي 50” أسيرا إسرائيلياً قُتلوا في الغارات التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة منذ بداية الحرب.
ولم يتسن التحقّق من صحّة هذه الأرقام.
وأفرجت حماس حتّى الآن عن أربع نساء كانت تحتجزهن في القطاع.
وتشكّل في إسرائيل إطار غير مسبوق من التعاون الهجين أطلق عليه اسم “آلاف المتطوعين”، وهو منصّة تجمع خبراء من المجتمع المدني وجنوداً احتياطيين من وحدة الاستخبارات الشهيرة 8200 يعملون جميعاً داخل مقرّ مشترك لتحديد هويات الأسرى وأماكنهم.
أما عائلات الأسرى فتجمّعت من جهتها في “منتدى لعائلات الرهائن والمفقودين” وهي تقوم بتعبئة مواردها الخاصة، بما في ذلك موارد دبلوماسية.