لا تهدأ أنفاس المقاومين، لا تخلد جنوبهم للراحة، ولا تتوقف كمائنهم عن صيد جنود الاحتلال، ينقضون عليهم كانقضاض الأسد على فريسته، يهرب من تبقى منهم على قيد الحياة جارًّا خلفه أذيال الهزيمة لجيش قهره بضعة مقاتلين، وحطموا صورته التي يتبجح بها دومًا بأنه “جيش لا يُقهر”.
مقاتل واحد من كتائب القسام، كان كافيّا ليهزم قوة مكونة من ثلاثة دبابات، قتل من قتل، وهرب الباقون جريًا، تاركين وراءهم عتادهم وسمعة جيشهم التي مرّغها القسام في تراب غزة، والحديث دومًا لـ “الملثم”، الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة.
وفي خطاب مرئي له، مساء أمس السبت، واصل “أبو عبيدة” تهديده للاحتلال قائلًا: “زمن انكسار الصهيونية قد بدأ، ولعنة العقد الثامن ستحل عليكم”، في إشارة للنبوءة الإسرائيلية التي تتحدث عن زوال “دولة إسرائيل” في عقدها الثامن.
واستمرارًا لمعركة “طوفان الأقصى” في يومها الـ23، أعلنت كتائب القسام في بلاغ عسكري، “، أن “مجاهدي القسام يواصلون تصديهم للقوات الصهيونية المتوغلة في منطقة الأمريكية شمال غرب بيت لاهيا، حيث خاضوا معها اشتباكات مسلحة واستهدفوا آليات العدو بقذائف “الياسين 105″ الترادفية وقذائف الهاون، ونفذوا عدة عمليات قنص، وقد اعترف العدو بإصابة عدد من جنوده في الاشتباكات مع مجاهدينا الذين لا يزالون يسددون ضرباتهم للقوات المعادية”.
ووقعت قوة مشاة إسرائيلية في كمين للمقاومة في منطقة صوفا شرقي رفح، ثم انسحبت بعد اشتباكات عنيفة مع المقاومين امتدت لـ3 ساعات.
ومع ساعات ظهر اليوم الأحد، باغت مقاتلو كتائب القسام القوات المتوغلة شمال غرب بيت لاهيا، بعد تسللهم خلف خطوطها والتحامهم بقوات العدو واشتباكهم معها.
واعترف جيش الاحتلال، الإسرائيلي، بأن نحو 20 مقاتلا من كتائب القسام وصلوا لتجمع لقوات إسرائيلية شمال بيت لاهيا وخاضوا قتالًا معها.
وأوردت القناة 12 الإسرائيلية، أن قوات الجيش الإسرائيلي المنتشرة في شمال قطاع غزة تعرضت لهجوم من مقاومين فلسطينيين خرجوا من نفق.
وواصلت أذرع المقاومة إطلاق الصواريخ اتجاه المستوطنات والمدن المحتلة، حيث أعلنت كتائب القسام، قصفها لمدينة تل أبيب ردًا على استهداف المدنيين.، كما استهدفت تجمعاً لآليات الاحتلال المتوغلة في منطقة الأمريكية شمال غرب بيت لاهيا بطائرة الزواري الانتحارية.
وقالت القناة السابعة الإسرائيلية، إن حريقًا اندلع بمبنى في “رمات غان”، بعد تعرضه لصواريخ أطلقت من غزة، وإصابة مستوطن في هرتسليا خلال هروبه إلى الملاجئ، فيما سقطت شظايا صاروخ أطلق من غزة في “ريشون لتسيون” بحسب شرطة الاحتلال.
ووصلت رشقات صواريخ المقاومة، لمستوطنة “أرئيل” وسط الضفة الغربية، حيث سمع المواطنون الفلسطينيون دوي وقع الصواريخ وتابعوا سقوطها وسط فرحة عارمة.
ودوّت صفارات الإنذار، اليوم، في تل أبيب، هرتسليا، غفعات خين، رعنانا، هود هشارون، كفار ملول، كفار سابا، راموت هشفيم، ريشون لتسيون، ريشون لتسيون، جليل يام، جان شورك، نتاعيم, قاعدة بالماخيم الجوية.
وضمن معركة “طوفان الأقصى”، أعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة حماس، قصف حشود لجنود الاحتلال قرب بوابة السريج وبوابة السناطي بقذائف هاون، إضافة لقصف الآليات المتوغلة في أقصى شمال غرب قطاع غزة برشقة صاروخية وقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلن صباحًا، إصابة ضابط في الجيش الإسرائيلي بجروح خطيرة نتيجة انفجار عبوة في شمال قطاع غزة خلال الليلة الماضية، كما أصيب جندي بجراح متوسطة خلال مواجهة مع مسلحين في شمال قطاع غزة.
ودوّت صافرات الإنذار، فجر اليوم، في مستوطنات ومعسكرات الاحتلال في غلاف غزة.
من جهتها، قالت الجبهة الديمقراطية، إن المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام وكتائب المقاومة الوطنية وسرايا القدس تقود معارك ضارية دفاعاً عن أبناء شعبنا وتصدياً للعدوان الصهيوني الهمجي المتواصل.
واعترف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، بأن عدد قتلى الجيش بلغ 311 وهناك 32 جنديًا في قبضة المقاومة في غزة.