الاحتلال يفشل في ردعها.. جبهة الضفة في قلب التصعيد

ارتفاع كبير في وتيرة الانتهاكات والاعتقالات والاغلاقات والممارسات الترهيبية في الضفة الغربية، منذ اليوم الأول للحرب على قطاع غزة، في محاولة إسرائيلية لردع الضفة ومنع اشتعالها، في ظل اشتعال جبهات الشمال والجنوب.

كل الانتهاكات والممارسات السابقة، فشلت فشلاً ذريعاً، بل جاءت بنتائج عكسية، وعملية ما يسمى بـ”حاجز النفق” قرب بيت لحم صباح اليوم، خير مثال على ذلك، حيث فشل جهد الاحتلال في إبطال تحرك شبان الضفة… بعد كل حملات الاعتقال التي طالت كل المدن وتركزت في الخليل، وصل 3 شبان من مدينة الخليل إلى الحاجز بمركبتهم وأطلقوا النار صوب جنود الاحتلال مما أسفر عن إصابة 7 منهم.

عملية النفق، ليست الوحيدة، إذ وثق مركز المعلومات الفلسطيني معطى 2360 عملاً مقاوماً في الضفة منذ السابع من أكتوبر الماضي، من بينها أكثر من 600 عملية إطلاق نار على المستوطنين والجنود في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، تكتم الاحتلال عن نتائجها.

وقد أسفرت المواجهات المستمرة في الضفة المحتلة بما فيها القدس منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” عن استشهاد 200 مواطن وقرابة 3000 إصابة.

وكان جيش الاحتلال قد أحكم قبضته على الضفة الغربية وعزل المدن الفلسطينية بالكامل بالبوابات الحديدية والسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية، وأعلن الضفة منطقة عسكرية مغلقة.

ووفقاً للمختصين فإن ما يحدث اليوم في الضفة الغربية هو انتفاضة شعبية جديدة يقودها الشباب المتبني لنهج المقاومة، بعد سنوات طويلة من فشل نهج التفاوض في منح الشعب الفلسطيني أيا من حقوقه المشروعة، وأمام ذلك يبدو أن الأيام المقبلة ستكون حبلى بمزيد من العمليات النوعية إسنادا ودعما للمقاومة في قطاع غزة