أهم الاخبارعربيفلسطيني

يوسف أحمد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ندعو لتحشيد طاقات وجهود القوى اليسارية والتقدمية في مواجهة العدوان والإرهاب الصهيوني

شارك الرفيق يوسف أحمد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسؤول العلاقات الفلسطينية المغاربية في الجبهة في أعمال منتدى طنجة الدولي الذي ينظمه حزب التقدم والإشتراكية المغربي والشبيبة الإشتراكية في مدينة طنجة المغربية 25/11/2023 بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب، تحت عنوان(عالم جديد يتشكل، أي موقع لليسار فيه)، وحضر جلسة افتتاح المنتدى الأمين العام للحزب الرفيق محمد نبيل بن عبدالله، والأمين العام للحزب الإشتراكي الموحد الرفيق جمال العسري وقيادة حزب التقدم، والعديد من قادة وممثلي الأحزاب المغربية والعربية والأجنبية اليسارية والتقدمية من ٣٠ دولة في العالم.

وألقى الرفيق يوسف أحمد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، كلمة فلسطين خلال جلسة افتتاح أعمال المنتدى، نقل خلالها تحيات المكتب السياسي وقيادة ومناضلي الجبهة لحزب التقدم والاشتراكية في ذكرى تأسيسه، الذي يطوي صفحة جديدة في مسيرته النضالية من أجل شعب المغرب الشقيق، مواصلاً دوره المتقدم من أجل مغرب المؤسسات والعدالة الاجتماعية والديمقراطية ومجتمع المساواة في المواطنة، وكفاحه الأممي ضد الإستعمار والصهيونية والإمبريالية، وحمل راية الدفاع عن القضية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

وأكد أحمد بأن مسار السياسات الإمبريالية المستمرة في التصادم مع مصالح الشعوب وحقوقها، تؤكد من جديد ضرورة إبراز الدور الذاتي لقوى اليسار ونفض الغبار عن الكثير من نقاط القوة التي يمتلكها اليسار بشكل عام، خاصة ونحن نشهد مجموعة من المؤشرات التي يمكن أن تشكل رافعة أو حالة داعمة خاصة مع تقدم الصراع الدولي وتحقيق إنجازات هامة على الحلف الغربي الإمبريالي، تفتح الطريق لتضع حداً لسياسة القطب الواحد التي تقوم على قمع الشعوب وإشعال الحروب ونهب الثروات، حيث بات من المؤكد أن العالم ذاهب باتجاه نظام دولي جديد لم تتحدد معالمه بعد، لكنه حتماً عالم مختلف عن نظام القطب الواحد الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، ما يعطي اليسار فرصة للتقدم الى الأمام وطرح برامجه السياسية والإجتماعية الملموسة، وتقديم مراجعات سياسية وفكرية، ومراكمة القوى لصنع التحولات الكبرى الديمقراطية الإجتماعية والتقدمية التي تستجيب لمصالح الشعوب في مواجهة السياسات الإمبريالية والرأسمالية المتوحشة.

كما تحدث الرفيق يوسف أحمد مطولاً، عن تطورات العدوان الإسرائيلي الوحشي على شعبنا في قطاع غزة الذي ذهب ضحيته منذ السابع من أكتوبر الماضي أكثر من 15 ألف شهيد وعشرات آلاف الجرحى، الى جانب الإعتداءات على أبناء الضفة والقدس والإعتقالات والإعدامات الميدانية وتدنيس المقدسات، في سياق الحرب العدوانية الإجرامية المسعورة والمشروع الصهيوني القائم على الإستعمار والضم والترحيل والتطهير العرقي والتنكر للحقوق الوطنية الفلسطينية .

وأكد بأن الرهان سيبقى معقوداً على المقاومة الفلسطينية بكافة أشكالها وبدعم أحرار أمتنا والعالم باعتبار ذلك هو الطريق الأقصر لتحقيق الحرية والاستقلال لشعبنا الفلسطيني، ونتطلع الى شعوبنا العربية وأحرار العالم وكل القوى التقدمية واليسارية من أجل المزيد من الفعل والضغط لوقف العدوان والإبادة والمجازر وكسر الحصار وفتح المعابر وإخراج الجرحى للعلاج في الخارج، وإدخال المساعدات والماء والغذاء والوقود والدواء والمستلزمات الطبية، ومواجهة مشاريع الترحيل، ووقف الإعتداءات على أبناء شعبنا ومقدساتنا في الضفة والقدس وإطلاق سراح الأسرى، والضغط على المجتمع الدولي لوقف سياسة الكيل بمكيالين، والتدخل العاجل لوقف إطلاق النار ومحاكمة اسرائيل على جرائمها، وعزل ومقاطعة الكيان الصهيوني وإغلاق كافة أبواب التطبيع بوجهه.‏

ومواجهة كافة مشاريع وسيناريوهات ما يسمى «اليوم التالي» ‏لغزة، بما في ذلك العودة إلى الإنتدابات والوصايات الخارجية، مؤكداً على أن ادارة قطاع غزة هي شأن داخلي فلسطيني يتم حله على أساس تنفيذ اتفاقيات المصالحة المبرمة بين الفصائل الفلسطينية كافة، ودعم حق شعبنا الفلسطيني في تقرير مصيره على أرض وطنه ‏بحرية تامة، بما في ذلك إعادة بناء نظامه السياسي ومؤسساته التشريعية والتنفيذية الموحدة بالانتخابات الديمقراطية، والشروع في حوار وطني لطي صفحة الانقسام، وتشكيل الإطار القيادي الوطني الموحد تحت راية م ت ف الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني باعتبارها الإطار الجامع لكل مكونات الحالة الفلسطينية دون إستثناء، وعلى أساس الشراكة الوطنية الكاملة، ورسم الخيار الوطني والثابت لشعبنا ومقاومته في مواجهة كافة المشاريع والخطط البديلة، وإطلاق استراتيجية نضالية وكفاحية جديدة تعزز صمود شعبنا وتمكنه من تحقيق الانجازات الوطنية وفي مقدمتها حقه في العودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة بحدود 4 حزيران 67 وعاصمتها القدس.

وأكد أن شعبنا في القطاع الأشم، وفي الضفة الغربية والقدس، يدفع الآن ثمناً غالياً من دماء أبنائه وحياتهم دفاعاً عن حقوقه، ما يؤكد أن أي حل لا يرتقي إلى مستوى طموحاتنا الوطنية، ويحقق أهدافنا النضالية، لن يلقى منا سوى الرد القاسي بالمقاومة والانتفاضة الشعبية الشاملة.