قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أسامة حمدان، إن “اعتراف الاحتلال بعدد جنوده القتلى والجرحى لا يكشف الحقيقة المروعة، وإن خسائر العدو ستتعاظم في الأيام المقبلة”.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في بيروت، مساء اليوم الثلاثاء 28 نوفمبر\تشرين الثاني 2023، أن “تهديد الاحتلال الإسرائيلي باستئناف الحرب فارغ وهو للاستهلاك الداخلي، خاصة وأن أقدام جيشه لم تطأ 80% من أرض غزة ولن يحدث ذلك”.
وأهاب حمدان، بدول العالم المسارعة بإرسال فرق الدفاع المدني والمعدات المتخصصة برفع الأنقاض وانتشال جثامين الشهداء، نظرًا إلى حجم الدمار، ووجود آلاف لجثث تحت أنقاض المباني المهدمة، وضعف إمكانات الدفاع المدني في قطاع غزَّة.
واستهجن القيادي في حركة حماس، عن استهجان الحركة ورفضها لما ورد في التقرير الأولي الصادر عن منظمة هيومان رايتس ووتش حول العدوان على المستشفيات في قطاع غزة، وخاصة المستشفى الأهلي المعمداني، ونؤكّد أنَّ هذا التقرير يتساوق ويروّج لرواية جيش الاحتلال، ولا يعتمد على أدلة من عين المكان، ولا يستند إلى لقاء شهود العيان والاستماع إلى تقارير الجهات المختصة.
ودعا حمدان الصحفيين والوكالات الإعلامية العالمية إلى تكثيف حضورها إلى قطاع غزة للاطلاع على حجم الدمار ومعالم الإبادة التي ارتكبها جيش الاحتلال وجيشه النازي بحق الأطفال والمدنيين العزّل وكافة البنى التحتية، وفي السياق، ودعا “إيلون ماسك” -الذي زار الاحتلال -إلى زيارة قطاع غزَّة للاطلاع على حجم المجازر والجرائم التي ارتكبت ضد أبناء شعبنا، التزاماً بمعايير الموضوعية والمصداقية، وابتعاداً عن سياسة الانحياز والمعايير المزدوجة في التعامل مع قضية شعبنا وحقوقه المشروعة.
وأشار إلى أن “تسليم القسام للمحتجزين في مناطق متفرقة يكذب إدعاءات الاحتلال بالسيطرة”، منوهًا إلى أن “الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة ولولا وجود أسرى لدينا لما أفرج عن أسرانا”.
وحول شهادات الأسيرات والأشبال المحررين، قال حمدان إن شهادات 150 أسيراً محرّراً من حرائرنا وأشبالنا وأطفالنا كشفت عن حقيقة وحجم ووحشية الانتهاكات والجرائم التي تُرتكب ضدّهم وضدّ الأسرى في سجون الاحتلال، في مقابل ما شاهده العالم من تعامل كتائب القسَّام مع المحتجزين والأسرى لديها من النساء والأطفال والأجانب، معاملة إنسانية تعبّر عن أخلاقية عالية يفتقدها جيش الاحتلال النازي.
وأشار، إلى أن الاحتلال الفاشي يحاول الانتقام من الأسرى في سجونه منذ السابع من أكتوبر، عبر سلسلة من الانتهاكات والجرائم التي تعبّر عن حالة خوفه ورعبه من نضال شعبنا وصمود أسراه وبسالة مقاومته، لافتًا، إلى سعي الاحتلال بكل الوسائل، للتعتيم عن وضع وحقيقة أسراه المفرج عنهم في اتفاق التبادل، الذي تمَّ خلال الأربعة أيام الماضية، في محاولة يائسة لإخفاء المعاملة الإنسانية التي تلقوها طيلة احتجازهم لدى القسّام، لكنَّ إحدى المحتجزات المفرج عنها، فضحته وبعثت برسالة إلى القسّام عبّرت فيها عن شكرها وتقديرها لهؤلاء الرّجال.
وأكد أن خروج الفلسطينيين في الضفة والقدس لاستقبال المحرّرين وهتافهم مع الأسرى باسم رجال المقاومة الفلسطينية، لهو دليل متجدّد على الالتفاف الجماهيري حول المقاومة كخيار استراتيجي لانتزاع الحقوق والتحرير والعودة.
وشدد على أن التضليل والكذب الذي يمارسه الساسة في الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية، والذي تتساوق معه وسائل الإعلام الأمريكية والغربية بشكل مُمنهج، سيعمّق حالة نشر الكراهية وعدم الاستقرار في العالم، يتحمّلون مسؤوليته ونتائجه، وليس آخرها إطلاق النار على 3 شبان فلسطينيين في فيرمونت بالولايات المتحدّة.
ويشهد قطاع غزة لليوم الخامس هدنة “إنسانية” مؤقتة تضمن وقفا تاما لإطلاق النار، على خلفية اتفاق وصفقة تبادل أسرى، بموجب وساطة قطرية مصرية أمريكية.
وبعد انتهاء الهدنة “الإنسانية” الأولى، اتفقت الأطراف المعنية على تمديد الهدنة ليومين إضافيين يشهدان الإفراج عن عدد من الأسرى بنفس الآلية السابقة.