قال وكيل وزارة السياحة صالح ثوابتة ان الاحتلال قام بتدمير مجموعة من المنشآت والمواقع الاثرية خلال عدوانه على قطاع غزة مثل (تل ام عامر وميناء غزة) القديم المدرجان على اللائحة التمهيدية للتراث العالمي، إضافة الى العديد من المتاحف كمتحفي رفح والكرامة ومجموعة من المساجد والكنائس كالمسجد العمري وكنيسة القديس “برفيريوس” في غزة، والتي تُعد ثالث أقدم كنيسة في العالم.
وقال ثوابتة ان الاحتلال باستهدافه الاماكن الاثرية فإنه يستهدف تراثنا الوطني والثقافي من اجل ان ينهي الارتباط بين الإنسان الفلسطيني وتراثه، موضحا بان الاحتلال سرق آثارنا عبر السنوات الماضية وما زال يستهدف ويدمر هذه الأماكن التاريخية والتراثية.
وأضاف خلال حديثه لحملة “غزة الصامدة.. غزة الأمل” عبر شبكة وطن الإعلامية ان وزارة السياحة منذ بداية العدوان على غزة اجرت مجموعة من الاتصالات والمراسلات لكافة الجهات الدولية المتخصصة في التراث مثل مركز التراث العالمي واليونسكو من اجل حماية تلك المواقع، لافتا ان اليونسكو أدانت ما قام فيه الاحتلال.
وأضاف ثوابتة “ان وزارة السياحة تواصل العمل في فضح ممارسة الاعتداءات الاسرائيلية وكل ما يقوم فيه بحق الاثار الفلسطينية”.
واشار ان قطاع السياحة يشكل أحد المداخيل الهامة للدخل القومي الفلسطيني حيث تكبد القطاع خسائر كبيرة بسبب توقف السياحة في جميع فلسطين وليس في بيت لحم وحدها موضحا أن خسائر القطاع تقدر بـ 200 مليون دولار.
ولفت ان عدد العاملين في قطاع السياحة الفلسطينية 40 ألف عاملا، وقد بلغت الزيارات لفلسطين مليونين وستمائة سائح حتى نهاية شهر آب/ أغسطس من هذا العام مؤكدا بان العاملين في قطاع السياحة تأثروا بشكل مباشر عدا عن تأثر القطاعات الأخرى المرتبطة في سوق قطاع السياحة.
وقال ان العديد من المدن مثل بيت لحم ورام الله وأريحا ونابلس تأثرت نتيجة تقطيع الضفة الغربية وعدم تمكن السياحة الوافدة من الوصول الى فلسطين الأمر الذي أثر على السياحة الداخلية والخارجية.
واكد بان الوزارة في هذه المرحلة تقوم بترميم بعض المباني وتوثق الخروقات والانتهاكات الاسرائيلية للمواقع والمنشآت الاثرية، الى جانب اجراء الاتصالات مع الدول المانحة والدولية من اجل القيام بمشاريع سياحية واثرية حتى يبقى هذا القطاع صامدا في وجه الاحتلال الاسرائيلي