التقى وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالسفير الفنزويلي في لبنان الجنرال خيسوس غريغوريو غونزاليس في مقر السفارة في جل الديب، وقد ضم الوفد عضو المكتب السياسي للجبهة ونائب امينها في لبنان الرفيق اركان بدر وعضو قيادتها في لبنان الرفيق خميس قطب.
وقد حيا الوفد المواقف التاريخية لفنزويلا رئيسا وحكومة وشعبا في دعمها لشعبنا ومقاومته ونضاله المشروع ضد الاحتلال، واكد على حقها في ممارسة سيادتها على كل اراضيها واستعادة مقاطعة الغويانا التي نزع الاستعمار البريطاني ملكيتها من فنزويلا، اضافة للتصدي للامبريالية الامريكية التي تمارس حصارا لها وتنهب خيراتها وثرواتها.
وعرض الوفد لرؤية الجبهة لمواجهة التحديات الراهنة في ظل العدوان الصهيوني وحرب الابادة والمجازر التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة واستباحة دماء الاطفال والنساء والمدنيين العزل، اضافة للعدوان على شعبنا في مدن وقرى ومخيمات الضفة والقدس، في سياق مشروع الضم والتهجير والتطبيع واقامة دولة اسرائيل الكبرى على كل ارض فلسطين التاريخية. واشار الوفد ان عناصر الرؤية تدعو الى تضافر كافة الجهود الفلسطينية والعربية والدولية، لوقف العدوان على غزة وفتح المعابر وادخال المساعدات واستكمال مراحل تبادل الأسرى لتحرير كل الأسرى الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية. اضافة لعقد اجتماع للامناء العامين لتشكيل قيادة وطنية موحدة بمشاركة الجميع، في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، لخوض المعركة السياسية والدبلوماسية بالتوازي مع انتصارات معركة طوفان الاقصى وصمود المدنيين في غزة، وبسالة المقاومة بكافة اجنحتها وتشكيلاتها في التصدي للعدوان البري وتكبيده خسائر فادحة في ضباطه وجنوده وآلته العسكرية المتطورة. والدعوة لمؤتمر دولي للسلام لتطبيق قرارات الشرعية الدولية بانهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من ممارسة حقه في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. وختم الوفد مشددا على وحدة ساحات المقاومة الفلسطينية بين غزة والضفة والقدس ونضال اللاجئين، موجها التحية للمقاومة اللبنانية واليمنية والعراقية دعما لشعبنا ومقاومته.
بدوره رحب السفير الفنزويلي بوفد الجبهة، مشددا على وقوف فنزويلا الى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته المظفرة، مستنكرا العدوان الصهيوني البربري وفظاعة المجازر التي ارتكبها ضد المدنيين، بدعم وشراكة كاملة مع الامبريالية الامريكية والبريطانية ودول الغرب الاستعماري. كما عرض للاستفتاء الشعبي الفنزويلي المقرر مطلع الشهر القادم بشأن مقاطعة الغويانا التي تُشكل مساحتها ١٦٠ ألف كلم٢.
وقد شارك وفد الجبهة باللقاء التضامني في السفارة، وفاءً لفنزويلا وشعوب أمريكا اللاتينية، ودعما لشعبنا ومقاومته، وتنديدا بالمجازر الصهيوني ضد شعبنا.
