نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أميركيين أن إسرائيل أقامت نظاما كبيرا من المضخات، قد يستخدم لغمر الأنفاق التي تستخدمها حركة حماس، في باطن غزة في محاولة لإخراج مقاتليها، وكانت تقارير صحفية سابقة قالت إن إسرائيل تدرس استخدام “قنابل إسفنجية” لإغلاق الأنفاق.
وفي تعليقه على ذلك يقول رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية د. عبد الرحمن التميمي، إن مخططات الاحتلال لإغراق الأنفاق في غزة بمياه البحر، مسألة غير مضمونة النتائج، وستواجه عديد المشكلات الفنية، أهمها صعوبة مِلئ الأنفاق بمياه البحر، نظرا للطبيعة الرملية (النفاذية) للتربة التي تسمح بتسرب كميات كبيرة إلى باطن الأرض.
ويضيف التميمي :، إن إغراق الأنفاق بالمياه يحتاج لعشرات ملايين الامتار المكعبة من المياه، في حال كانت أرضية الأنفاق صماء “خرسانية”، ولشهر كامل أو يزيد من الضخ المتواصل على مدار 24 ساعة يومياً، وذلك بسبب طول الأنفاق وطبيعتها، التي تزال مجهولة لدى الطرف الإسرائيلي.
وكانت إحدى المتجزات الإسرائيليات لدى فصائل المقاومة في غزة قد أشارت في حديث صحفي بعد الإفراج عنها، إلى أن أرضية الأنفاق كانت رطبة، وهو الأمر الذي يزيد احتمال أن أرضية الأنفاق في باطن غزة رملية، وفقاً للتميمي.
من جهة أخرى يرجح ضيفُنا، أن تكون فصائل المقاومة في غزة قد حفرت آبارا لحقن المياه في داخل الأنفاق، إذا ما تم أغراقها بمياه البحر، مستفيدة بذلك من التجربة المصرية الفاشلة في رفح، قبل سنوات.
وأخيراً، يشير التميمي أن مخطط الاحتلال إغراق الأنفاق بمياه البحر، سيؤدي لتلوث الحوض المائي في جنوب “إسرائيل” وصحراء سيناء المصرية وقطاع غزة، حيث إن البيئة مفتوحة ولا تعرف الحدود السياسية.
وكان تقرير “وول ستريت” الصادر يوم الاثنين الماضي قد ذكر أنه في منتصف نوفمبر – تشرين ثاني الماضي تقريبا، أكمل جيش الاحتلال وضع ما لا يقل عن 5 مضخات على بعد كيلومتر تقريبا إلى الشمال من مخيم الشاطئ للاجئين، يمكنها نقل آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة وإغراق الأنفاق في غضون أسابيع.
عن شبكة وطت الاعلامية