
في اطار الزيارة الرسمية لجمهورية كوبا الاشتراكية، التقى نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل بوفد من الحزب الشيوعي الكوبي ضم نائب سكرتير العلاقات الدولية في الحزب جوان كارلوس مارزان وعضو لجنة العلاقات الدولية يوها نليز غوانزز حيث تم عرض آخر تطورات العدوان الصهيوني والعلاقات الفلسطينية الكوبية.
علي فيصل وضع الوفد الكوبي في صورة حرب حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، في ظل عجز المجتمع الدولي عن التدخل لوقف مسلسل قتل المدنيين من النساء والأطفال والتدمير الواسع النطاق للمنشآت المدنية من منازل ومستشفيات ومدارس ومراكز إيواء وافران ومقار إعلامية محلية ودولية، الامر الذي يشكل عدوانا على الإنسانية وجب على كل حر في العالم ان يتدخل من اجل وقفه فورا ومعاقبة إسرائيل على ما اقترفته من جرائم ضد الشعب الفلسطيني.
واعتبر ان الإدارة الأمريكية هي شريك كامل في العدوان سواء عبر التدخل المباشر او عبر مد الكيان بأحدث ما انتجته ترسانة القتل والإرهاب او عبر توفير الغطاء السياسي للكيان وآخرها افشال قرار في مجلس الامن يدعو الى وقف اطلاق النار، ما يشكل قرارا أمريكيا صريحا بإعدام الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزه، وهو امر يجب ان يكون موضع ادانة من دول العالم.
واكد فيصل على بسالة المقاومة وصمودها الى جانب كل أبناء الشعب الفلسطيني في غزه والضفة وفي كل أماكن التجمعات الفلسطينية الذين ينظرون الى هذه المعركة كونها معركة الاستقلال الوطني، ومعركة انجاز الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني خاصة الحق في بناء دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، داعيا كل دول العالم الى دعم هذا المطلب ووقف سياسة ازدواجية المعايير في التعاطي مع القضايا الدولية خاصة القضية الفلسطينية التي تشكل عنوانا للحرية والعدالة وعنوانا للنضال في مواجهة الحركة الصهيونية ومشروعها الذي لا يهدد الشعب الفلسطيني فقط، بل وكل شعوب العالم.
كما عرض فيصل للعلاقات الثنائية الفلسطينية الكوبية، مقدرا دعم كوبا رئيسا وحزبا وشعبنا للشعب الفلسطيني في مختلف المجالات السياسية، مشددا على شكر الرئيس الكوبي على مواقفه الجريئة والداعمة للحقوق والمقاومة الفلسطينية والتي تشكل نموذجا للمواقف الدولية المطلوبة. ومجددا دعم الشعب الفلسطيني لكوبا في مواجهة الحصار الأمريكي وحقها في رسم مستقبلها السياسي والاقتصادي بعيدا عن التدخلات الخارجية..
الرفيق مارزان اكد على موقف كوبا التاريخي الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، واعتبار ان الحركة الصهيونية هي جزء لا يتجزء من استراتيجية الامبريالية العالمية، وواجب جميع احرار العالم مواجهتها، مشددا أن ما يحصل في قطاع غزه هو جرائم حرب موصوفة وعلى الهيئات الدولية الحقوقية والسياسية التوقف امامها لجهة وقف العدوان فورا ومحاسبة المحتل الصهيوني ودعم الشعب الفلسطيني لتمكينه من ممارسة حقوقه الوطنية بحرية فوق ارضه في دولة سيدة وعاصمتها القدس.