أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، بأنّه على ضوء تقدير الوضع، تَقرر إغلاق عدد من المستوطنات الشمالية أمام دخول المستوطنين، وذلك حتى إشعارٍ آخر.
وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ السلطات “قلّصت دخول المستوطنين ضمن مسافة 0 وحتى 3.5 كلم في عمق الحدود” بدءاً من الساعة 06:00 صباح اليوم الاثنين، مضيفةً أنّ الحواجز في القطاع 300، “ستكون مقفلة كلياً أيضاً أمام المستوطنين”.
كما لفتت إلى أنّ بوابات المستوطنات مقفلة، “فلا خروج للمستوطنين، ويمكن الخروج فقط للحاللات الإنسانية الطارئة مثل نقل حامل إلى المستشفى للولادة، ولكن ينبغي “الحصول على موافقة لوائية قبل ذلك”.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أنّ قائمة المستوطنات الإسرائيلية المغلقة هي: “غورين، غرانوت، شومرا، زرعيت، شتولا، إيفن مناحم، نطوعا، متات”.
بدوره، أفاد المجلس الأعلى للبلدات الإسرائيلية في الجليل الأعلى، بإغلاق كل الطرق ومداخل البلدات لتواصل قصف حزب الله من لبنان.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية قد أفادت، أمس الأحد، بإغلاق عدد من المستوطنات في الجليل؛ بسبب ما اعتبرته تحذيرات من إطلاق صواريخ مُضادة للدروع من لبنان.
من ناحيته، أعلن الناطق باسم بلدية “كريات شمونة”، أنّه وبعد تقدير الوضع، قرّرت السلطات إغلاق مداخل “كريات شمونة” من الشمال إلى الجنوب (من جهة المطلة وكيبوتس هاغوشريم) بدءاً من صباح الاثنين وحتى إشعارٍ آخر.
وعدّد الناطق باسم بلدية “كريات شمونة” المستوطنات التي سيتمّ إغلاقها، وهي: “سنير، دان، دفنا، معيان باروخ، مفار يوفال، شأر يشوف، كفار غلعادي، هاغوشريم، المطلة، بيت هيلل عبر مدخل خلفي، مسغاف، مرغليوت، يفتاح، راموت نفتالي، ديشون، المالكية، أفيفيم، يرؤون، برعام ودوفف”، وختم تصريحاته بقوله: “الرجاء عدم التوجه إلى هذه الأماكن”.
بدوره، قال مراسل “القناة 13” الإسرائيلية في الشمال، إنّ إغلاق الطرق والمستوطنات في الشمال أثار غضب المستوطنين، “فالتعليمات الجديدة لم تشمل فقط المستوطنات التي أُخليت بل مستوطنات جديدة”.
وأمس، قال مراسل شؤون عسكرية في “القناة 12” الإسرائيلية، نير دفوري إنّ “حزب الله يستطيع أن يؤلمنا، وأن يسبّب لنا ضرراً، وأياماً صعبة”، مضيفاً أنّ ما يحدث في الجنوب مرتبط بالشمال.
وفي وقتٍ سابق، أخلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مستوطنات جديدة في شمالي فلسطين المحتلة. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ المستوطنات التي جرى إخلاؤها تقع عند الحدود الشمالية، لم يجر إخلاؤها منذ العام 1948 (منذ قيام الكيان الإسرائيلي).
وفي وقتٍ سابق، تحدّث الإعلام الإسرائيلي عن تزايد قلق مستوطني الشمال من العودة إلى بيوتهم، وعن الاتهامات التي يُطلقونها في وجه حكومة الاحتلال مُتهمين إياها بالتخلي عنهم.
يُشار إلى أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان، استهدفت منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” مواقع الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية – الفلسطينية، مُحققةً إصاباتٍ مباشرة، ردّاً على عدوان الاحتلال المستمر على غزة، وتواصل اعتداءاته على القرى الجنوبية اللبنانية.
