
استقبلت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مقرها في مارالياس , الرفيقة ألفة بعزاوي عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال التونسي , بحضور الرفيق أجود الجردي عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي اللبناني .كان في استقبال الرفيقة عضوي المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل امين اقليم الجبهة في لبنان و خالدات حسين امينة قطاع المرأة في الجبهة .
رحب وفد الجبهة بالرفيقة الفة و حيا التضامن الشعبي التونسي و العربي و الاممي مع شعبنا و هو يواجه العدوان الهمجي للشهر الثالث على التوالي في قطاع غزه . كما اشاد الوفد بدور حزب العمال التونسي في اطار الحركة الشعبية التضامنية في تونس و المغرب العربي و على المستوى الاممي .
و تناول العدوان الاسرائيلي الذي فاق النازيه بوحشيته لكنه رغم استمراره للشهر الثالث قد فشل في تحقيق اهدافه بسحق المقاومه و استعادة الاسرى الاسرائيليين و كسر ارادة الصمود لدى الشعب الفلسطيني و تهجيره .و اكد الوفد ان هذا العدوان الغير مسبوق ضد ابناء شعبنا في قطاع غزه و تصاعد القمع و البطش و الاعتداءات في الضفة الغربيه بما يشمل القدس انما يندرج في سياق مخطط حكومة الثلاثي اليميني الاسرائيلي المتطرف نتنياهو- بن غفير – سموتريتش المتمثل بالتهجير و الترحيل و الضم, تمهيدا لبناء دولة اسرائيل الكبرى .
و اشار الوفد ان تلاحم شعبنا و مقاومته النابعه من الشعب وصموده على الرغم من التضحيات الجسام, يشكل تأكيدا على تمسكه بارضه وايمانه بالنصر الاكيد الذي تتعزز تباشيره من خلال الخسائر الفادحه في صفوف جيش الاحتلال و الخيبه التي تتعمق يوميا لدى نتنياهو الذي يحاول من خلال اطالة امد الحرب ان يحافظ على وجوده على راس الحكومه الاسرائيليه و بايدن الذي يخوض معركة الانتخابات الرئاسيه الامريكيه على حساب دم الاطفال و النساء و الشيوخ من ابناء شعبنا . و تطرق الوفد الى المساعي الامريكيه لانتزاع ما فشل العدوان في تحقيقه عسكريا , من خلال الوعود الزائفه المتمثله بحل الدولتين و سيناريوهات اليوم التالي القائمه على اخضاع قطاع غزه للوصايه و الفترة الانتقاليه و السلطه الفلسطينيه المتجدده التي تحفظ امن اسرائيلي و تلبي الانصياع للشروط الامريكيه –الاسرائيليه. و اعتبر الوفد ان الاداره الامريكيه شريكة في سفك الدم الفلسطيني و ادان دورها في منع وقف اطلاق النار و فك الحصار و محاولة تكريس معادلة الغذاء مقابل الموت و تجلي ذلك في القرار المخيب للامال الذي اتخذه مجلس الامن بعد ان افرغته الاداره الامريكيه من مضمونه .
و اكد الوفد ان المعركه المصيريه التي يخوضها شعبنا و مقاومته الذين قدموا التضحيات الجسام واالانجازات الاستراتيجيه التي حققتها يجب ان تشكل محفزا للارتقاء الى مستوى التحديات المصيريه و المعقده التي يواجهها شعبنا و قضيته الوطنيه و الى مستوى مواجهة المشاريع التصفويه من خلال المسارعه الى ايجاد اطار قيادي فلسطيني موحد يضم الجميع تحت راية م.ت.ف و يلتف حول استراتيجيه فلسطينيه بديله توفر غطاءا سياسيا لنضاله من اجل حقه في تقرير المصير و بناء الدوله الفلسطينيه المستقله وعاصمتها القدس و عودة اللاجئين الفلسطينين الى ديارهم و ممتلكاتهم التي هجروا منها عام 48 .
من جانبها حيت الرفيقه الفة الجبهة الديمقراطيه و فصائل المقاومه والشعب الفلسطيني, واشادت بالنتائج النوعيه لمعركة طوفان الاقصى و الصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني الذي اجبر الاحتلال الاسرائيلي على التراجع عن سقف اهدافه التي اعلنها في بداية العدوان . كما عبرت عن دعم حزب العمال و الشعب التونسي لنضال الشعب الفلسطيني.و اعتبرت ان المعركه التي يخوضها الشعب الفلسطيني هي معركة الاحرار في المنطقه العربيه و العالم .و شددت على اهمية توفير كل اشكال الدعم على مستوى تصعيد الضغط الشعبي دعما للقضيه الفلسطينيه ووقف العدوان و فك الحصار. كما اكدت على مواصلة الضغط لآلغاء التطبيع الذي يهدد مصالح الشعوب العربيه و يفتح الباب امام نهب ثرواتها . كما تحدثت عن الدورالمتقدم لليسار العربي و اهمية توحيد صفوفه لدعم القضيه الفلسطينيه .
اكد الطرفان على تعزيز التعاون و التنسيق بين الحزبين و قطاعاتهما الشبابيه و النسويه و قدم وفد الجبهة للرفيقه مجموعه من الكتب التي تتناول تطورات القضيه الفلسطينيه و المخططات الاسرائيليه المندرجه في اطار خطة الحسم و مهام المرحله الوطنيه المصيريه التي يعبرها الشعب الفلسطيني من منظور الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين .
