فلسطيني

بيان صادر عن السكرتاريا العامة لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني بمناسبة ذكرى النكبة

*76 عاما على النكبة .. معاناة مستمرة ومقاومة متصاعدة*

في مثل هذا اليوم من كل عام يحيي الشعب الفلسطيني واحرار العالم ذكرى النكبة الكبرى والتي كان نتيجتها التهجير القسري لأكثر من 250 الف فلسطيني من ارضهم وقيام الكيان الصهيوني على انقاض قرانا المهدمة وعلى جثث شهدائنا الذين سقطوا نتيجة المجازر التي نفذتها العصابات الصهيونية، فبعد 76 عام لم ولن ننسى ما فعلته هذه العصابات بحق اجدادنا أصحاب الأرض الفلسطينية من مجازر وتطهير عرقي بسياسة واضحة مستمرة حتى يومنا هذا تهدف الى إبادة الشعب الفلسطيني .

76 عاما مرت وجراح شعبنا لم تلتئم، فجراح آلة القتل الصهيونية التي مزقت أجساد أهلنا في دير ياسين والطنطورة وترشيحا وباب العامود وعين الزيتون مازالت تنزف في قلب كل فلسطيني، والام النكبة المستمرة حتى هذه اللحظة ما زالت تحاصر كل فلسطيني .

وضعت بريطانيا الحجر الأساس للمشروع الصهيوني في المنطقة من خلال وعد بلفور المشؤوم وتتابعت الوعود والاتفاقيات والصفقات التي طرحتها الحكومات الامبريالية المتتالية خلال اكثر من 100 عام، ومنذ الانتداب وحتى اليوم استمر النضال الفلسطيني المتعدد الاشكال بهدف دحر الاحتلال والاستعمار ولم يضعفه القتل والتهجير، بل زاده إصرار وعزيمة على التمسك بحقه التاريخي بارض فلسطين ضاربا جميع الاساطير التي بني علي المشروع الصهيوني.

واليوم تمر علينا هذه الذكرى والاحتلال يشن حربا فاشية على الأرض الفلسطينية، هذه الحرب التي سقط نتيجتها اكثر من 35 الف شهيد و70 الف جريح واكثر من 10 الاف مفقود اكثر من 60% منهم أطفال ونساء أبرياء طلبوا الأمان لا اكثر، واكثر من 8 الاف معتقل منذ السابع من أكتوبر من الضفة الفلسطينية وقطاع غزة .

يستكمل الاحتلال مشروعه الصهيوني الاستعماري المدعوم من الامبريالية العالمية وقوة الشر وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية من خلال استهداف الشعب الفلسطيني الصامد الذي يرفض النكبة الجديدة والتهجير القصري وكل المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية، حيث ترسم المقاومة الفلسطينية اليوم ببسالتها طريق النصر والحرية مدعومة من الشعب الصامد في ارضه رغم القتل والحصار .

إننا في السكرتاريا العامة لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني نؤكد أن صمود المقاومة الملحمية التي يسطرها الشعب الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة نتيجة عقود من الظلم وانتهاك الحقوق ورفض فرض الواقع الاحتلالي الاستيطاني، ففي هذه اللحظات تتصدى المقاومة الفلسطينية للعدو الصهيوني في جميع ساحات القتال باصرار وعزيمة على دحر هذا الاحتلال وهو ما أعاد له الخوف من عدم استمرارية كيانه على ارض فلسطين .

منذ عملية السابع من أكتوبر البطولية زاد الاحتلال من اعتداءاته في الضفة الفلسطينية من خلال اقتحاماته اليومية للقرى والمخيمات وازدياد اعتقالاته حتى تجاوز ال 8000 معتقل، كما انه شن حملة انتقامية بحق الاسرى فمنع عنهم الطعام والعناية الصحية وعزل عدد منهم متجاهلا جميع المواثيق الدولية وحقوق الانسان، في حين أن المجتمع الدولي لا يكتفي بالتفرج بصمت على معاناة شعبنا فحسب بل انه يعمل جاهدا لكسر صموده وبات ذلك واضحا من خلال استهداف وكالة الاونروا الشاهد الحي على نكبة شعبنا. وانطلاقا من هنا فإننا في السكرتاريا العامة لأشد نؤكد على التمسك بالأونروا ومهمتها الرمزية بحفظ حق العودة ولن نقبل بحلها او توزيع خدماتها على مؤسسات دولية أخرى .

ختاما،توجه سكرتاريا أشد التحية لأحرار العالم والطلاب منهم بشكل خاص، والذين اتخذوا من جامعاتهم ساحات نضال بوجه ممارسات الاحتلال والحكومات المتآمرة معه، فلكم أيها الاحرار كل التحية من كل طفل وشاب فلسطيني، والذين اثبتت تحركاتكم أنكم الصوت العالي الذي زلزل الاحتلال وأعاد القضية الفلسطينية الى مكانها الصحيح باعتبارها قضية دولية تعني جميع الاحرار في هذا العالم، ونجدد دعوتنا لكل حر ان ينتفض بوجه الاحتلال وشركائه بالابادة والاستمرار بالتحرك رفضا للتطهير العرقي ومحرقة العصر التي يتعرض لها أبناء شعبنا وان تستمر هذه التحركات حتى إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .

 

*15/5/2024*

*الإعلام المركزي/أشد*