الشباب الفلسطيني ساهم بتشكيل سابقة في تضامن الرأي العام العالمي مع القضية الفلسطينية
– قنديل: تمكين الشباب من حقوقهم السياسية ضروري لتمكينهم من نقل معاناة الشعب الفلسطيني للعالم
– سطرية: كان للشباب دور بارز في العمل التطوعي والإغاثي ومقاطعة الاحتلال والشركات الداعمة له
أكد شباب وناشطون في المجتمع المدني، أن الشباب الفلسطيني كان دوره بارز في حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ينفذها الاحتلال في قطاع غزة، حيث برز دور الشباب في نقل معاناة الضحايا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، علاوة على دورهم المهم في العمل الإغاثي والأعمال التطوعية الكثيرة.
جاء ذلك خلال حلقة خاصة، تنتجها المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية “مفتاح” بالتعاون مع شبكة وطن الإعلامية. وسلطت الضوء على دور الشباب الفلسطيني في الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وقال المسؤول في وحدة السياسات العامة في مؤسسة مفتاح مهدي مناصرة إن الشباب الآن يعتبر المحور الرئيسي في الشعب الفلسطيني، حيث رأينا منذ 7 أكتوبر دورهم في فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي على المستوى المحلي والدولي، كما ظهر نشطاء فلسطينيين في كافة المحاور، مما شكل سابقة لأول مرة من تضامن من قبل الرأي العام العالمي مع الشعب الفلسطيني. مضيفا أن وسائل التواصل الاجتماعي كان لها دور كبير في فضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار مناصرة إلى أن الشباب لعب دوراً مميزاً، من حيث ترصد الانتهاكات بالحقائق والأرقام حول أعداد الشهداء والضحايا بشكل عام والمباني التي دمرها الاحتلال، وهذا ينعكس على الضفة الغربية أيضا، حيث تشارك مجموعات شبابية بإعادة ترميم ما يدمره الاحتلال بالإمكانيات المتوفرة لديهم.
وأضاف بأن الشباب لديهم دافعية التحرير أكثر من أي فئة أخرى من الشعب الفلسطيني، ودور الشباب انتقل من وسائل التواصل الاجتماعي إلى الميدان وخير دليل على ذلك ما نراه خارج فلسطين من عمل كبير في حشد الرأي العام في الدول الغربية لمساندة القضية الفلسطينية والوقوف معنا، ناهيك عن أن عددا من سفرائنا بذلوا جهداً لنشر الرواية الفلسطينية.
واتفق مسؤول المشاريع في مؤسسة REFORM نديم قنديل مع مناصرة على دور الشباب الفلسطيني في حشد الرأي العام العالمي مع القضية الفلسطينية، قائلا إن الشباب الفلسطيني لعب دوراً كبيراً في نشر الحقيقة الفلسطينية، سابقين بذلك العديد من المؤسسات المحلية والدولية، ولعبوا دوراً محورياً رغم قطع الاحتلال الاتصال عن قطاع غزة لإخفاء الحقيقة.
وأضاف أن الشباب كانوا يقطعون مسافات طويلة داخل القطاع حتى يتمكنوا من مشاركة الحقائق ومقاطع الفيديو للعالم، وأخذوا على عاتقهم فضح ممارسات الاحتلال، لذلك استشهد العشرات منهم خلال أداء عملهم وواجبهم الإعلامي.
وحول تمكين الشباب من الوصول إلى مراكز صنع القرار والترشح في الانتخابات، أكد قنديل على ضرورة إجراء الانتخابات وتمكين الشباب من حقوقهم السياسية ليتمكنوا من إيصال معاناة الشعب للعالم.
وقال إنه يجب أن نخرج من هذه الحرب بدروس مستفادة ومنح الشباب دور أكبر، واستضافة الشبان في غزة عبر وسائل الإعلام وتفير لهم المساحة والمنصات لأنهم الأقرب للمعاناة للحديث عن المعاناة والأحداث بتفاصيلها.
بدورها، قالت منسقة المشاريع في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية شهد سطرية إن طبيعة السرد التي ينشرها النشطاء والصحفيون في غزة، دفعت الناس يتعلقون بشخصية الضحية وقصصها، وهو ما ترك أثر لدى المتابع.
وأشارت إلى الدور الفريد والبارز للصحفيات الفلسطينيات في قطاع غزة خلال تغطية الحرب ونقل الحقيقة وصوت المواطنين من وسط المعاناة.
ولفتت إلى دور الشباب في مقاطعة الاحتلال والشركات الداعمة له، حيث أخذوا على عاتقهم دور تعزيز المقاطعة ونشر أسماء الشركات التي يجب مقاطعتها بسبب دعمها للاحتلال الإسرائيلي.
وحول دور مؤسسات المجتمع المدني، أوضحت أنه كان لهم دور فعال في مجال الدعم النفسي وبناء المهارات، وإتاحة الفرص لدعم خبرات المتطوعين، ناهيك عن دورهم في توزيع الطرود الغذائية والمساعدات الإنسانية المختلفة للأسر.
المصدر: القدس العربي