نيويورك تايمز: عزلة إسراءيلية خانقة بسبب الحرب على غزة

تواجه “إسرائيل” موجةً من الإدانات العالمية، بسبب عدوانها على غزّة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني، جلّهم من الأطفال والنساء، وجعلت غزّة مدينةً من الخراب.

ورأت صحيفة “نيويورك تايمز”، أنّ “التضخم الهائل في الضغوط العالمية، أدّى إلى ترك حكومة الاحتلال ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، في عزلة شديدة”.

وبحسب تقرير الصحيفة، فإنّ “إسرائيل لم تخضع بعد، بسبب دعم أقوى حليف لها، الولايات المتحدة”، لكن أعقبت “نيويورك تايمز”، بالقول إنّ “هذه المرة تواجه إسرائيل قطيعة نادرة مع واشنطن أيضاً”.

كما ذكرت أنّ “إدارة بايدن عمّمت مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يحذّر جيش الاحتلال من شنّ هجوم برّي في رفح، بالقرب من مصر، حيث يقيم أكثر من مليون لاجئ فلسطيني، كما سيدعو إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن”.

ونقلت الصحيفة عن السفير الأميركي السابق لدى “إسرائيل”، مارتن إنديك، قوله إنّها “مشكلة كبيرة لحكومة الاحتلال لأنّها كانت قادرة في السابق، على الاختباء خلف حماية الولايات المتحدة، لكن بايدن يشير الآن إلى أنّ نتنياهو لم يعد قادراً على اعتبار هذه الحماية أمراً مفروغاً منه”.

وأضاف إنديك أنّ “هناك سياق أوسع من الإدانة من قبل الرأي العام الدولي، وهو أمر غير مسبوق من حيث الاتساع والعمق، والذي امتد إلى الولايات المتحدة”، مشيراً إلى أنّ “الدوائر الانتخابية التقدمية والشبابية والعرب الأميركيين أصبحوا غاضبين، وينتقدون بشدة بايدن لدعمه لإسرائيل”.

وكانت واشنطن قد قدّمت، مسودة مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي “يؤكد على دعم وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، في أقرب وقت ممكن”، لكن لم يتضح بعد إذا ما كان سيطرح مشروع القرار للتصويت أو متى.

وتنص مسودة مشروع القرار أيضاً على أنه “في ظل الظروف الحالية، فإنّ أي هجوم بري كبير على رفح، سيلحق مزيداً من الأذى بالمدنيين، وقد يؤدي لنزوحهم إلى دول مجاورة”.

لكن مشروع القرار الأميركي جاء فور أن أسقطت واشنطن، مستخدمةً “الفيتو”، مشروع قرار جزائري لوقف إطلاق النار في غزة.