نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن عساكر إسرائيليين قولهم إن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يجد حلا منهجيا للعثور على أنفاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، مؤكدين أن إخراج مقاتلي المقاومة من الأنفاق ما يزال التحدي الأكبر للجيش الإسرائيلي.
وأكد جنود إسرائيليون للصحيفة أنه سيكون من الصعب للغاية تحقيق الهدف الإسرائيلي المعلن عنه بـ”تدمير حماس”، معربين عن قلقهم من أن تراكم ما وصفوه بـ “الانتصارات التكتيكية” قد لا يؤدي لنصر دائم في غزة.
وأضافوا للصحيفة أن الانتصار على حركة حماس لن يتم إلا بالقضاء على شبكة الأنفاق، وذلك ما يبدو غير ممكن.
ونقلت “وول ستريت جورنال” عن جندي إسرائيلي يعمل في خان يونس، قوله إن العديد من الجنود يتساءلون عن الهدف من جهودهم في ظل غياب خطة واضحة، لا سيما أن الحكومة الإسرائيلية لا تملك خطة دقيقة لما بعد الحرب عن غزة.
تكتيكات حماس
كما قال عسكريون إسرائيليون إن حركة حماس تحاول قتل القوات الإسرائيلية بوضع شراك خداعية في المباني بجميع أنحاء غزة، وفق الصحيفة.
وأوضح العسكريون أن تكتيكات حماس القتالية تتضمن استخدام أدوات تتراوح بين القذائف الصاروخية إلى الأصوات المسجلة للمحتجزين وهم يطلبون المساعدة لجذب القوات الإسرائيلية إلى الفخاخ.
وذكرت الصحيفة أن فرقا من مقاتلي حماس نفذوا هجمات منسقة، حيث تحاول إحدى المجموعات منع وحدة إسرائيلية متقدمة، في حين تقوم مجموعة أخرى بمهاجمتها من الجناح لإيقاع خسائر بشرية، ثم يختفون في المباني المدمرة أو في متاهة الأنفاق.
وقال قادة ومحللون إسرائيليون للصحيفة إن حماس استخلصت الدروس خلال فترة الهدنة الإنسانية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وتحولت إلى هجمات الكر والفر من قبل مجموعات صغيرة من رجلين أو 3 رجال، وأحيانا فرد واحد فقط.
ويقدر المسؤولون الإسرائيليون أن حركة حماس بنت حوالي 563 كيلومترا من الأنفاق تحت غزة، يبلغ طولها 48 كيلو مترا وعرضها 12 كيلومترا.
المصدر : الجزيرة + وول ستريت جورنال