قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باسم نعيم إن الحركة لا تعرف الأحياء أو الأموات من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة. وفي حين قالت الخارجية الأميركية إن الوضع الإنساني في غزة لا يطاق، طالب البيت الأبيض حماس بالموافقة على شروط وقف إطلاق النار.
وفي تصريحات صحافية، أكد القيادي في حماس باسم نعيم: “لا نعرف من هو بالضبط حي منهم ومن هو ميت، سواء قُتلوا بسبب القصف أو بسبب المجاعة”، وأضاف: “هناك أسرى لدى مجموعات متعددة وفي أماكن متعددة”.
وأوضح نعيم أن “المسألة المتعلقة بالتفاصيل حول الأسرى لم تُذكر في أية أوراق أو اقتراحات يجرى تداولها خلال عملية التفاوض”، مشدداً على ضرورة “وقف النار” لتلبية “الطلب المتعلق بالأسماء والأعداد ووضعهم: أحياء أم أموات”، في إشارة إلى المحتجزين.
وقضية المحتجزين ووقف إطلاق النار في صلب مفاوضات بدأت أمس الأحد في القاهرة، وترمي للتوصل إلى تهدئة في غزة قبل بدء شهر رمضان الكريم، بوساطة قطرية ومصرية وأميركية.
واشنطن: على حماس الموافقة على شروط الاتفاق
من جهة أخرى، قال البيت الأبيض، الاثنين، إن وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار في غزة ضروري للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، وطالب حركة حماس بقبول الشروط المطروحة حالياً على الطاولة.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، للصحافيين، إن الولايات المتحدة لا يزال يحدوها الأمل في إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل تحرير المحتجزين قبل بداية شهر رمضان.
وأضاف أن حماس لم توافق بعد على شروط الاتفاق المقترح، الذي سيتضمن وقف إطلاق النار ستة أسابيع مقابل إطلاق سراح بعض المرضى وكبار السن والجرحى من المحتجزين.
وقال كيربي إن الولايات المتحدة ستواصل عمليات الإنزال الجوي للإمدادات الإغاثية لغزة، وتدرس خياراً بحرياً يوفر المزيد من المساعدات، مشيراً إلى أن التسليم عبر الشاحنات تباطأ بسبب معارضة بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية، وقال: “تتحمل إسرائيل في هذا الصدد مسؤولية بذل المزيد (من الجهد)”.
الخارجية الأميركية: الوضع الإنساني في غزة لا يطاق
وقالت الخارجية الأميركية، الاثنين، إن الوضع الإنساني في غزة “لا يطاق”، مؤكدة مواصلة “الضغط من أجل وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة وإخراج الرهائن، مبدية تفاؤلها إزاء “إنشاء قناة مساعدات بحرية”.
وأضافت الخارجية، في بيان، أن “واشنطن ستواصل الضغط على الحكومة الإسرائيلية لزيادة شحنات المساعدات إلى شمال غزة”، مشيرة إلى أن واشنطن تركز على “زيادة المساعدات إلى غزة واستمرارها عن طريق أكبر عدد ممكن من القنوات”.
وكان قيادي في حماس مطلع على مسار المفاوضات قال، لـ”العربي الجديد”، الاثنين، إن “الاجتماع الأول في جولة المفاوضات الجديدة غير المباشرة، التي تجرى في القاهرة، لم يشهد أي اختراق للأزمة”.
وأوضح القيادي أن “المقاومة قبلت بمبدأ المراحل في التفاوض، إدراكاً منها أن معالجة ما حدث لا يمكن أن يحدث دفعة واحدة، ولكن ذلك مشروط ومرهون بالوقف الشامل لوقف إطلاق النار قبل إطلاق سراح آخر أسير لدى المقاومة”