فيديو// حملة “مستعرة” ضد فرنسية من أصول فلسطينية بعد ترشيحها للانتخابات الأوروبية من قبل حزب “فرنسا الأبية”

 

 

باريس

في ما بدت حملة منظمة يتعرض حزب “فرنسا الأبية” اليساري، بزعامة جان لوك ميلانشون، لتهجمات إعلامية وسياسية بسب لاختياره المحامية والناشطة الفرنسية – الفلسطينية ريما حسن ( 31 عاما) ضمن قائمته التي ستخوض الانتخابات البرلمانية الأوروبية المقبلة، التي تتعرض لدورها لتهجمات ومحاولات تشويه سبقت حتى إعلان تشريحها بسبب بروزها كواحدة من الأصوات القوية في الدفاع عن القضية الفلسطينية، خاصة منذ 7 أكتوبرر/ تشرين الأول الماضي، باعتبارها ناشطة ومحامية خبيرة في القانون الدولي.

وريما حسن، مولودة في ضواحي حلب بسوريا. وقد أنشأت تجمع “Action France Palestine”، ومرصد مخيمات اللاجئين. وهذا ما جعلها في مرمى انتقادات وهجمات اليمين واليمن المتطرف.

رداً على وضع حزب “فرنسا الأبية” لريما حسن في المركز السابع على قائمته التي ستخوض الانتخابات الأوروبية في شهر يونيو المقبل، قال جوردان بارديلا، رئيس حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف، والذي يرأس قائمة الحزب في هذا الاستحقاق الأوروبي : “إن وجود الناشطة المؤيدة لحماس ريما حسن على قائمة حزب «فرنسا الأبية» يقول الكثير عن يسار مستعد لكل التنازلات وكل التطرف”.

لم يسلم أيضا ترشيح ريما حسن من انتقاد المعسكر الرئاسي الحاكم، حيث اتهم حزب الرئيس ماكرون “النهضة” حزب “فرنسا الأبية” بـ“مغازلة الناخبين المعادين للسامية” من خلال اختياره للناشطة ذات الأصول الفلسطينية ضمن قائمته الأوروبية.

ومن الملتحقين كذلك بجوقة التهجم على ريما حسن، فابيان روسيل، رئيس الحزب الشيوعي الفرنسي، الذي اتهمته ريما في رد لها على حسابها على “إكس” بأنه يتحدث بلغة التجمع الوطني اليميني المتطرف. وقالت إنها تنحدر من عائلة شيوعيين، وأن روسيل خان بموقفه قيم الحزب الشيوعي الفرنسي.

على قناة “سي نيوز” الفرنسية تم وصفها بأنها مرشحة “ذات البروفايل المقلق”، من قبل أحد مقدمي البرامج الرئيسين، جان مارك مورنديني. هذا الأخير سارعت ريما حسن إلى الرد عليه بوصفه بأنه هو “بروفايله كمتحرش جنسي أخطر”، مذكِّرة إياه بالحكم القضائي الصادر بحقه في باريس في نهاية عام 2022 بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ لمدة عامين بتهمة “إفساد القصّر”، لتبادله رسائل جنسية مع مراهقين ودفع أحدهم للتعري أثناء كاستينغ.

وكانت المحامية الفرنسية الفلسطينية ريما حسن قد استنكرت في وقت سابق رسالةً نشرها المقدم الإذاعي والتلفزيوني الفرنسي- المغربي، المعروف أرتور، انتقدت (الرسالة) ترشيحَها لتصنيف “السيدات الـ 40 لعام 2023”، الذي نشرته مجلة فوربس الأمريكية.

وكتبت وقتها على حسابها على منصة إكس: “رؤية Arthur وهو يهاجم امرأة فلسطينية لمجرد مكافأتها على عملها ومسيرتها المهنية (…) ويستخدم نفوذه لإسقاط اسمي من هذا التصنيف، الذي سيقام حفل توزيع جوائزه في شهر مارس، تقول الكثير عن التمييز الجنسي والعنصرية من هذا الشخص.. فإذا تم استبعادي من هذا التصنيف سنعرف من أين أتى ذلك”.

وبعد انتقاد المنشط الإذاعي والتلفزيوني الفرنسي- المغربي، المعروف أرتور ، ألغت مجلة “فوربس” حفل “40 امرأة لعام 2023“، الذي كان مقرراً في 28 مارس/ آذار الجاري بباريس، بسبب الجدل الذي أثاره حضور ريما حسن، ضمن قائمة النساء المكرمات، حسبما ذكرته وسائل إعلام فرنسية.

وقالت الناشطة ذات الأصول الفرنسية، ردا على ذلك: “أعلن لكم بغضب وحزن أن حفل توزيع جوائز فوربس الذي كان يهدف إلى تكريم 40 امرأة فرنسية على التزامهن ورحلتهن ومسيرتهن المهنية أُلغي”.