فؤاد بكر// خلال ندوة حول إنشاء الميناء الأميركي في غزة : سياسة التجويع لن تنفع بكسر ارادة وصمود الشعب الفلسطيني الذي اصبح قادرا على فرض شروطه على العدو الصهيوني

بدعوة من دائرة اللاجئين الفلسطينيين (عودة) في الأردن، شارك رئيس دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فؤاد بكر، بحضور عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الأردني حسين أبو راس، والناشط السياسي في فرنسا رامي شعث تحت عنوان “حرب الإبادة الجماعية في ظل التطورات السياسية الدولية، وإنشاء ميناء أميركي في قطاع غزة”. تحدث فؤاد بكر عن الأبعاد الثلاثية المرحلية والمتوسطة والاستراتيجية لمعركة طوفان الاقصى وربطها بالميناء الأميركي تحت حجة ادخال المساعدات، معتبرا ان الميناء الأميركي لا تهدف الى ادخال المساعدات الى قطاع غزة طالما انها ترفض وقف العدوان الاسرائيلي، وترسل صواريخها الى العدو الصهيوني. وأشار فؤاد بكر الى الخطط الاميركية في منطقة الشرق الاوسط، عارضا مخاطرها لاسيما بعد اتفاقيات التطبيع التي هي عبارة تحالفات امنية لضرب حركات التحرر الوطنية في المنطقة، خصوصا بعد أن أقدم الشعب اليمني ومقاومته بحصار العدو الصهيوني الذي يحاصر قطاع غزة ويجوع أهل فلسطين من اجل تركيعهم واستسلامهم، اضافة الى المقاومة في الجبهات الاخرى في لبنان، والعراق، وسوريا، وحركات التضامن العالمية في كل القارات الاسيوية، الاوروبية، والاميركية، والافريقية. كما اكد فؤاد بكر على أن حرب التجويع تهدف الى ضرب البيئة الحاضنة للمقاومة الفلسطينية، وهذا ما لا يمكن أن يحصل في ظل ارادة الشعب الفلسطيني الذي يناضل منذ أكثر من 75 عاما من اجل انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس، وانتزاع الحقوق الوطنية الفلسطينية أولها الحق بتقرير المصير والعودة. وإعتبر أن انشاء ميناء أميركي في قطاع غزة ترتبط بشكل مباشر في اليوم التالي لقطاع غزة الذي لن ينجح الا من خلال ارادة الشعب الفلسطيني الذي يرفض كل اشكال الهيمنة والاحتلال، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني سيفرض شروطه على الاحتلال بما يناسب تطلعاته بوقف الابادة الجماعية والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإطلاق عملية تبادل للأسرى وإعادة الإعمار. ودعا فؤاد بكر أحرار العالم من أجل مناصرة القضية الفلسطينية والعمل على الاشتباك السياسي مع الدول التي ترفض وقف الابادة الجماعية على الشعب الفلسطيني، ومقاطعة العدو الصهيوني على جميع المستويات، داعيا الى استكمال الحوار الوطني الشامل بين الفصائل الفلسطينية من أجل الخروج ببرنامج سياسي موحد وتوحيد الصف الفلسطيني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام.