قناة الجزيرة الإنكليزية تحقق في مزاعم الإحتلال حول “طوفان الأقصى” وتكشف حقيقة ما جرى

سجل تحقيق بثته قناة الجزيرة الإنكليزية بعنوان “7 أكتوبر”، تفاعلاً واسعاً ومتابعة من قبل المهتمين بحقيقة ما جرى في عملية طوفان الأقصى، معتمداً على تحليل عميق ودقيق للكثير من الوثائق والمشاهد، بعيداً عن المزاعم التي نشرتها آلة الدعاية الإسرائيلية.

وتخاطب المادة الاستقصائية التي أنتجتها وحدة التحقيق في القناة، التي تبث من العاصمة القطرية الدوحة، بالأخص المشاهدين في الغرب المتأثرين بالدعاية الإسرائيلية التي روجت لمواد غير دقيقة ومضللة وادعاءات نفتها المنظمات الأممية.

واعتبرت “عملية طوفان الأقصى” وتوغل عناصر من المقاومة الفلسطينية في المستوطنات الإسرائيلية خارج حدود قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول سبباً في إحداث تغيير جذري في سياسة الشرق الأوسط.

وأجرت وحدة التحقيق في الجزيرة تحليلا جنائيا لأحداث ذلك اليوم – حيث قامت بفحص سبع ساعات من لقطات كاميرات المراقبة، وكاميرات المراقبة، والهواتف الشخصية وكاميرات الرأس لعناصر حماس وأفراد المقاومة، ووضع قائمة شاملة بأسماء القتلى.

وأشار التحقيق إلى وقوع بعض الأخطاء والتجاوزات من قبل الفلسطينيين يوم التوغل في المستوطنات تسبب فيها بعض المقاتلين والعديد من المدنيين الذين وجدوا ثغرات في الحدود، وأسروا بأنفسهم بعض المدنيين الإسرائيليين. لكن التحقيق وجد أيضًا أن العديد من أسوأ القصص التي ظهرت في الأيام التي أعقبت الهجوم كانت كاذبة.

ويصدق هذا بشكل خاص على الفظائع التي استخدمها الساسة في إسرائيل والغرب مراراً وتكراراً لتبرير ضراوة القصف على قطاع غزة، مثل القتل الجماعي للأطفال الرضع والادعاءات المتعلقة بالاغتصاب المنهجي وواسع النطاق. وكشفت الوحدة على وجه الخصوص أن ادعاءات الجيش الإسرائيلي بأنه عثر على 8 أطفال محترقين في منزل في كيبوتس بئيري كانت غير صحيحة على الإطلاق. ولم يكن هناك أطفال في المنزل، وقد قتلت القوات الإسرائيلية 12 مدنيًا كانوا بداخله عندما اقتحمت المنزل. وكان هذا واحدًا من عدد من الحوادث التي يبدو أن قوات الشرطة والجيش قتلت فيها مواطنين إسرائيليين.

ودحض التحقيق العديد من المزاعم والافتراءات التي نشرتها الصحافة الغربية وبررت من خلالها الجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي وحصدت فاتورة ثقيلة من المدنيين تحديداً الأطفال والنساء.