معمر عرابي: مستقبل الشعب الفلسطيني يحدده اليوم الأخير من الحرب

قال الزميل معمر عرابي إن الحديث عن مفاوضات هدنة وصفقة، هو عملية شراء للوقت ولا يبعث على التفاؤل. معربا عن اعتقاده بأن 7 أكتوبر سيكون آخر المواجهة مع الاحتلال، وسيكون المقياس، ويُبنى عليها اليوم الأخير من الحرب، لذلك الكل يناقش اليوم الأخير، لأن مستقبل الشعب الفلسطيني يحدده اليوم الأخير من الحرب.

وأضاف عرابي في لقاء على قناة الميادين، أن النظام العربي الرسمي متورط بشكل كبير فيما يجري بغزة بهدف تصفية المقاومة، لذلك المقاومة امامهما خيار وحيد “امامك موت محتمل ورائهم موت اكيد” لذلك لا يمكن للمقاومة أن تتراجع لأن ورائها الموت الأكيد.

ورأى عرابي أن الحرب لن تنتهي في العام الحالي، قائلا: عام 2024 سيكون عام الحرب وقتل المزيد من الشعب الفلسطيني، بمشاركة جزء من النظام العالم العربي الرسمي والامريكي والغربي.

وأضاف أنه في يوم الأم، يوجد 6 آلاف أم فلسطيني في غزة قتلت، اي بمعدل 37 أم تقتل كل يوم.

وعن الحديث عن الرفض الأمريكي لاجتياح رفح، قال عرابي: عندما يتحدثون عن رفض أمريكي لاجتياح رفح نشهد أكبر عملية تزوير وكي وعي للشعب الفلسطيني وللعالم وشراء للوقت وكأن الموضوع رفح، في المقابل ما يجري في غزة ذبح وقتل. محذرا من هذا الوهم الذي تقوده الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن “إسرائيل” شكرت الولايات المتحدة الأمريكية في دعمها بالتكنولوجيا الامريكية في قتل المدنيين الفلسطينييين.

وأكد عرابي أن امريكا هي جزء اصيل في العدوان، ولا يجب الالتفات الى ما يقوله بلينكن او بايدن او نتنياهو، لان من يحكم في “إسرائيل” والولايات المتحدة ليس البيض الأبيض وإنما الدولة العميقة أي اللوبيات الصهيونية ومجموعات الضغط والمناصرة لصالح “اسرائيل”، مثل الكونجرس ومجموعة “الشاي” و”الإيباك” وغيرها.

وقال إن ما يجري على الارض هو قرار امريكي لترتيب اقليمي واسع، وهم يحضرون لنا لنكبة جديدة للشعب الفلسطيني.

وتابع: هم يرفضون التهجير القسري، لكنهم في نفس الوقت هندسوا الظروف السكانية والجيوسياسية من اجل خلق بيئة طاردة للسكان، لكن وفق استطلاعات الرأي هناك 90% من سكان غزة يرفضون الهجرة حتى لو فُتحت الحدود.

وأوضح أن هناك تقارير اسرائيلية وامريكية تتحدث عن تقليم غزة لتصبح اقل من مليون فلسطيني، لذلك ما يجري من تصريحات هي ملهاة ومضيعة وقت من اجل قتل الشعب الفلسطيني.

ورأى أن ما يحاك ضد الشعب الفلسطيني من اهداف غير معلنة وهي الأخطر من الأهداف المعلنة، حيث أنهم يسعون إلى عملية تصفية للشعب الفلسطيني، وإعادة هندسة سكانية لجعل غزة بيئة طاردة للتفرغ للضفة الغربية، لان المعركة الحقيقية والدماء ستكون في الضفة الغربية.

وقال هناك حرب ضروس في الضفة، حيث ما يجري هو اعادة هندسة مستقبل الشعب الفلسطيني وتحطيم احلامه، لذلك بيان الاجتماع السداسي الذي صدر ويتحدث عن دولة منزوعة السلاح، لا يساوي الحبر الذي كتب فيه.

وأضاف: نواجه جيشين في الضفة، جيش الاحتلال وجيش المستوطنين، حيث اكثر من مليون مستوطن في الضفة ويوجد اكثر من 512 مستوطنة وبؤرة استيطانية في الضفة، لذلك على القيادة الفلسطينية ان تفهم ان الحرب ليست ضد حماس وانما ضد الشعب الفلسطيني كله.

وأكد عرابي أن الاحتلال والأمريكي يحاولون اختزال المقاومة في حماس للاستمرار في القتل، لكن المقاومة هي لكل اولوان الطيف الفلسطيني، وهناك تقارير تحدث مؤخرا أنه منذ عام 2020 حتى اليوم هناك 78 من نفذوا عمليات هم من ابناء الاجهزة الامنية أي (واحد من أصل 7مقاومين) وهو ما يدل أن الحرب على الشعب الفلسطيني والكل مستهدف.

واعتبر عرابي أن الهدف من القرار الامريكي في مجلس الامن والذي ربط وقف اطلاق النار باطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، هو تصفية المقاومة في غزة وعدم توسيعها في الشمال، لكن ما يجري من وحدة الساحات لا مفر أمام الاسرائيلي الا الذهاب الى مواجهة مفتوحة مع لبنان لانه يدرك انه لا يمكنه التعايش ما تفرضه المقاومة اللبنانية من احزمة امنية جديدة في شمال فلسطين.

المصدر : وطن للأنباء