رمزي رباح: “مواجهة العدوان الاسرائيلي الأمريكي تأتي بتوحيد الموقف الفلسطيني وتشكيل حكومة وحدة وطنية مرجعيتها منظمة التحرير”

رام الله – أكد رمزي رباح، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عضو اللجنة التنفيذية منظمة التحرير الفلسطينية، أن المطلوب فلسطينيا لمواجهة العدوان الاسرائيلي الأمريكي على الشعب الفلسطيني، توحيد كافة القوى والفصائل ميدانيا للتصدي للعدوان سواء كان في قطاع غزة آو الضفة الفلسطينية المحتلة.

وأشار رمزي رباح – في مقابلة أجرتها معه شبكة وطن الاعلامية – إلى أهمية توحيد الرؤية والموقف الفلسطيني لمواجهة العدوان وأهدافه السياسية، خاصة بعد تبني الإدارة الأمريكية لسياسة جوهرها تحقيق أهداف العدوان على غزة لصالح دولة الاحتلال، وفي ظل حديثها عن “اليوم التالي” والترتيبات الأمنية المطروحة، دون التطرق لقضية إنهاء الاحتلال الاسرائيلي.

كما أشار إلى أهمية التحرك الفلسطيني على المستوى الإقليمي والدولي من خلال رؤية وطنية فلسطينية موحدة، لمواجهة أي حلول واتفاقيات انتقالية مطروحة على غرار اتفاقية أوسلو، وجوهرها فرض التزامات امنية واستبعاد مسار الحل السياسي الشامل.

ونوه عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية إلى ضرورة كسر الفيتو الأمريكي على إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، وقطع الطريق على الضغوط الأمريكية لفرض شروطها على الشعب الفلسطيني، والعمل على توحيد الحالة والصف في إطار الكل الفلسطيني، من خلال إطار وطني جامع تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وبمشاركة الكل، بما فيها حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

ولفت رباح إلى خطورة اللعب الامريكي على التمثيل الفلسطيني الموحد من خلال فتح قنوات تفاوض مع اكثر من عنوان، واستغلال حالة الانقسام القائمة لفرض الاملاءات على الفلسطينيين.

وأضاف رباح أن تشكيل حكومة تكنوقراط خطوة متسرعة وتجاوز لما اتفق عليها في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وخارج إطار ما خرج به لقاء موسكو الأخير بين الفصائل الفلسطينية، منوها أن أي حكومة فلسطينية قد تتشكل، يجب أن تكون بإرادة فلسطينية وبمرجعية منظمة التحرير وبرنامجها الوطني.

وتابع عضو اللجنة التنفيذية أن المطلوب حكومة وحدة وطنية، تهدف إلى تعزيز الوضع السياسي والتمثيلي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، وتعمل على وقف العدوان وكسر الحصار عن غزة، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في غزة والضفة المحتلة بما فيها القدس، وتضع خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، وتعد لانتخابات عامة بالتنسيق مع اللجنة التنفيذية وفق قوانين التمثيل النسبي الكامل التي تم التوافق عليها مسبقا.

وفي سياق متصل، لفت رباح أن عدة دول أوروبية أعلنت تعليق بيع الأسلحة لدولة الاحتلال الاسرائيلي كالنرويج وكندا وهولندا وبلجيكا واسبانيا وغيرها، مؤكدا أن ذلك يدل أن الموقف الدولي بدأ يتغير ويتسع على مستوى الرأي العام العالمي من خلال ما نشهده في المدن والعواصم العالمية من تحركات ومظاهرات مليونية، مؤكدا أن دول عديدة بدأت تشعر أنها تورطت مع الإدارة الأمريكية في حربها على قطاع غزة، باعتبارها حربا أمريكية إسرائيلية أطلسية.

ودعا رباح الدول العربية إلى اتخاذ مواقف عملية ومتطورة وواضحة، للضغط على دولة الاحتلال الاسرائيلي وفي مقدمتها سحب السفراء العرب وطرد سفراء الاحتلال، كذلك الضغط على الإدارة الأمريكية من خلال مصالحها الإقليمية في المنطقة لوقف العدوان على غزة، خاصة بعد استخدامها حق النقض “الفيتو” أربع مرات ضد قرارات وقف إطلاق نار، كانت قد تقدمت بها عدة دول في مجلس الأمن.

وأشار عضو المكتب السياسي للجبهة إلى مشروع القرار الامريكي الاخير في مجلس الأمن، والذي فشل بعد الفيتو الروسي الصيني، مؤكدا انه انحيازا واضحا لصالح دولة الاحتلال الاسرائيلي؛ ويمنح دولة الاحتلال الغطاء لمواصلة عدوانها الاجرامي.

وحذر رباح من عزم الولايات المتحدة إنشاء ميناء بحري مؤقت في غزة لأغراض إنسانية، مؤكدا انها محاولة لحرف الأنظار عن السبب الحقيقي المتمثل في استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة، بما فيه حصار التجويع ومنع وصول المساعدات الى شمال القطاع على وجه الخصوص.