جيش الإحتلال يقر باغتيال 3 من أبناء هنية ويزعم أنهم من الجناح العسكري لحماس وكانوا في طريقهم لتنفيذ ما وصفه بـ “نشاط إرهابي” وسط قطاع غزة

أقر الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، باغتيال 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بغارة استهدفت سيارة في قطاع غزة، زاعما انتماءهم لكتائب القسّام وأنهم كانوا في طريقهم لتنفيذ ما أسماه “نشاطا إرهابيا”.

وقال الجيش في بيان نشره عبر حسابه على منصة “إكس”: “قصفت طائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو في وقت سابق اليوم، بتوجيه استخباراتي من الاستخبارات العسكرية (أمان) وجهاز الأمن العام (شاباك) 3 نشطاء عسكريين تابعين لمنظمة حماس أثناء توجّههم لتنفيذ نشاط إرهابي في منطقة وسط قطاع غزة”.

وزعم أن “العناصر الثلاثة الذين تعرضوا للهجوم هم: أمير هنية، قائد خلية في الذراع العسكري لحركة حماس، ومحمد هنية، ناشط عسكري في التنظيم، وحازم هنية، ناشط عسكري آخر في التنظيم”.

وادعى الجيش الإسرائيلي أن “النشطاء هم ثلاثة من أبناء إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس”.

من جانبها، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن القيادة السياسية، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكذلك وزير الدفاع يوآف غالانت “لم يتم إخطارها بشكل مسبق” بعملية اغتيال 3 من أبناء هنية وعدد من أحفاده.

وزعمت أن نتنياهو وغالانت “يناقشان عمليات اغتيال القادة الفلسطينيين رفيعي المستوى والتصديق على اغتيالهم، أما اغتيال القادة والعناصر من مستويات أقل فيتمّ بناء على قرار الجيش”.

وبحسب الهيئة، “لم يُطلب من نتنياهو وغالانت الموافقة على اغتيال أبناء هنية الثلاثة، لأن الحديث كان يدور عن فرصة عملياتية رصدها الجيش ونفذها”، وفق ادّعائها.

وفي وقت سابق الأربعاء، أفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، بأن غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة كانت تقل أفراد من عائلة هنية في مخيم الشاطئ كانوا يتجولون لتهنئة سكان المخيم وأقاربهم بحلول عيد الفطر، ما أدى لتدميرها بالكامل ومقتل وإصابة جميع من كان فيها.

فيما قالت مصادر طبية للأناضول، إن القصف أسفر عن مقتل 3 من أبناء هنية هم: حازم وأمير ومحمد، وعدد من أبنائهم، إضافة لإصابة آخرين.

من جانبه، أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة بحق عائلة إسماعيل هنيِّة عصر أول أيام عيد الفطر بقصف سيارة كان يستقلها عدد من أبنائه وأحفاده وراح ضحية هذه المجزرة 5 شهداء حتى الآن إضافة لعدد من الإصابات”.

وقال المكتب، إن “جيش الاحتلال ارتكب هذه المجزرة خلال جولة لعائلة هنية كانت تقوم بتنفيذ زيارات اجتماعية وعائلية بمناسبة حلول عيد الفطر”.

أما هنية، فأكد في تصريحات مصورة أدلى بها لقناة الجزيرة، بعد تلقيه النبأ، الأربعاء، أن دماء أبنائه “ليست أغلى” من دماء غيرهم من الشهداء الذين سبقوهم بالحرب الإسرائيلية على غزة التي دخلت شهرها السابع.

وحلّ عيد الفطر هذا العام بينما تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.