أهم الاخبارإسرائيليات

بديعوت أحرونوت // ليلة الهجوم الإيراني كانت مهزلة استراتيجية لـ”إسرائيل”

تحدّثت الصحيفة عن “فشل استراتيجي” مُنيت به “إسرائيل” بعد الرد الإيراني، وذلك نظراً لحقيقة أنّ “إسرائيل استُعبدت لأسبوعين، في إثر توتر يصيب بالشلل، بعد إقدامها على الاغتيال (وفي هذا إشارة إلى الترقب والقلق اللذين سادا في انتظار الرد، بعد التهديدات منذ مطلع هذا الشهر)”.

وشكّكت الصحيفة في ما إذا كان باستطاعة الإسرائيليين، أن يقولوا “لماذا تم تنفيذ اغتيال يمكن أن يقود إلى مواجهة أكثر تعقيداً بمليون مرة مما هي عليه في الشمال والجنوب، بينما القصة هناك أيضاً بعيدة من أن تنتهي”.

وتساءلت الصحيفة ساخرةً: “كيف يُفترض أنّ يقوم القادة، الذين سبق أن أقرّوا عدة مرات خططاً لغزو رفح، والذي لم يحدث بعد، بتهديد طهران؟”.

وأمام ذلك، وجدت “يديعوت أحرونوت”، أنّ الجواب هو “جواب كلاسيكي إسرائيلي آخر”، ومفاده: “خطأ، مخطئون، أخطأنا”.

كذلك، لفتت الصحيفة إلى أنّ التقدير الاستخباري، كان يفيد بأنّ إيران “لن تغيّر طريقة عملها”، في حال أقدم “الجيش” الإسرائيلي على اغتيال شخصية لها في دمشق، في أرض سيادية بالنسبة لطهران.

وفي إشارة إلى سوء التقدير الإسرائيلي، رأت الصحيفة أنّ المسؤولين الإسرائيليين “نسوا أنّ إسرائيل لم تعد تظهر بصورة المهدِّد، وأنّ لديها حكومةً لا تتمتّع بالثقة، وأنّ جيشها أخطأ أكثر من مرة، ولا يعرف كيف يتعافى من ذلك”.

بالإضافة إلى ذلك، تساءلت الصحيفة عما إذا كانت عملية الاغتيال “ملحّةً”، علماً بأنّ “إسرائيل كانت على وشك التعرّف عن كثب إلى حلقة النار التي أقيمت حولها”.

وتابعت بأنّه “مرة أخرى، ثبت أنّ إسرائيل لا تحبّ التفكير بصورة مختلفة، عندما يتعلّق الأمر بخطوات دراماتيكية من جانب العدو”.

وفي هذا الإطار، عادت الصحيفة إلى معركة “سيف القدس” عام 2021، والتي “اعتقدت فيها إسرائيل أنّ حماس لن تقصف القدس وتخاطر بمعركة شاملة، وإلى الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر، حين “اعتقدت أنّ حماس مردوعة”.

وكذلك، فإنّ اغتيال القادة في الحرس، في استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق بُنِيَ، خطأً، “على تردّد إيراني، تحوّل إلى هجوم تاريخي”، بحسب “يديعوت أحرونوت”.

ويأتي ما كتبته الصحيفة في سياق تعليقات إعلام الاحتلال على الرد الإيراني، التي أبدت خشيةً من “تغيّر قواعد اللعبة في أي مواجهة مع طهران”، حيث تحدّثت عن “التعرّض لإهانة ثقيلة وغير مسبوقة”، إذ إنّ “الردع الإسرائيلي الذي تحطّم في غزة ولبنان، تحطّم في طهران أيضاً”.