قامت الرفيقة ماجدة المصري نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أمس بزيارة مخيم نور شمس على رأس وفد من الجبهة الديمقراطية ضم الرفاق أعضاء اللجنة المركزية للجبهة سفيان بركات ومحمد عمارة ، وأعضاء القيادة المركزية للجبهة في إقليم الضفة الرفاق رائد صدوق وابتسام أبو القرن وعدد من كوادر اتحاد لجان العمل النسائي في محافظة طولكرم ، وذلك بهدف التضامن مع المخيم الذي يتعرض لهجمة مسعورة وحرب إبادة من قبل جيش الاحتلال الفاشي، ولتقديم واجب العزاء لذوي الشهداء الخمسة عشرة الذين ارتقوا مؤخرا في المجزرة التي تعرض لها المخيم واللقاء مع مؤسسات وفعاليات المخيم .
وقد بدأ الوفد جولته بزيارة لمكتب لجنة الخدمات الشعبية للمخيم ، واجتمع مع رئيس اللجنة الاخ نهاد الشاويش وعدد من أعضائها ، والاخ رامي السلمان أمين سر حركة فتح في المخيم حيث تم استعراض ما تعرض له المخيم من هجوم غير مسبوق ودموية فاقت كل تصور ،ودمار هائل خلفه الاحتلال بعد الاجتياح الاخير للمخيم ، وأكدت المصري في حديثها ان المخيمات الفلسطينية وفي مقدمتها مخيم نور شمس شكلت حاله نضالية متقدمة في وجه سياسة القمع والتدمير الصهيونية ، وان قضية اللاجئين هي جوهر القضية الفلسطينية التي لن تنتهي إلا بانتهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين استنادا لحق شعبنا بتقرير مصيره وعملا بالقرارات الأممية ، كما أشادت بدور لجان الخدمات وما تقدمه لتعزيز صمود أهلنا في المخيمات ، وضرورة قيام وكالة غوث اللاجئين والحكومة الفلسطينية تقديم المساعدة الفورية والعاجلة لإعادة تأهيل البنية التحتية للمخيم وإعمار البيوت التي دمرت بفعل الاحتلال.
بعد ذلك توجه الوفد لزيارة عوائل الشهداء الخمسة عشرة وتقديم العزاء لهم ،حيث تحدثت أمهات الشهداء عن ابنائهن وعن تمسكهم بالمقاومة والدفاع عن المخيم وسكانه، وأشادت المصري في حديثها بأمهات الشهداء وحجم التضحية والعطاء لدى الأمهات وخصوصا والدة الشهداء الخمس أم العبد غنام وبأهل المخيم وأن راية المقاومة ستبقى خفاقة يحملها شباب فلسطين جيلاً بعد جيل ما دام هناك احتلال وأن المقاومة حق لنا، وأشادت بالوحدة الميدانية التي تجسدت بين المقاومين وبالحاضنة الشعبية للمقاومة التي تميز بها مخيم نور شمس والتماسك الداخلي بين جميع المواطنين.
