في اعتصام لقطاع المرأة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين : الإبادة الجماعية بأشكالها الممارسة على الأسيرات و الأسرى لن تكسر إرادة الحركة الفلسطينية الأسيرة

تم تنظيم الاعتصام أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في بيروت شارك فيه وفود مثلت الهيئات النسائية اللبنانية و الفلسطينية و المنظمات و الشخصيات الحقوقية المعنية بملفات الدفاع عن الأسرى و حشد من النساء الفلسطينيات و اللبنانيات .

تحدثت في الاعتصام خالدات حسين أمينة قطاع المرأة و عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، فحيت الأسرى و الأسيرات والحركة الفلسطينية الأسيرة التي خطت بحبر الألم و التحدي وثيقة الوفاق الوطني التي يجب أن تشكل بوصلة المطالبة بإنهاء الانقسام و توفير الإطار القيادي الفلسطيني المرجعي تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني حتى تحمي المكتسبات الاستراتيجية التي حققتها معركة طوفان الاقصى وصمود شعبنا و بسالة مقاومته على مدار اكثر من ستة اشهر .

و طالبت المجتمع الدولي أن يتجاوز سطوة الفيتو الأمريكي الذي يعيق وقف العدوان وإدانة جرائم الاحتلال وإمداد شعبنا بالمساعدات الإنسانية الإغاثية و الطبية و إقرار العضوية الكاملة لدولة فلسطين في مجلس الأمن .

كما أضاءت في كلمتها على الجرائم النازية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى و الأسيرات الفلسطينيات من تعذيب وحشي و تنكيل وصل إلى حد إعدام عدد من الأسرى و تناولت ما تتعرض له الأسيرات الفلسطينيات الغزيات بشكل خاص من جرائم العنف الجسدي و النفسي و الجنسي .

وحذرت من مخاطر الإمعان في إعدام الأسرى بعد أن جدد بن غفير اقتراح قانون إعدام الأسرى لحل مشكلة الاكتظاظ في السجون وطالبت المجتمع الدولي بالضغط لإقرار صفقة تبادل للأسرى على أساس الكل مقابل الكل .

الأسير المحرر و القيادي في اللجنة الفلسطينية اللبنانية للأسرى الرفيق أنور ياسين أشار في كلمته إلى أن المرحلة الحالية التي تعيشها الحركة الوطنية الأسيرة هي الأصعب و الأقسى حيث تتضاعف عمليات الاعتقال و توسع عمليات التعذيب الجسدي و العزل الانفرادي و سحب الكثير من الانجازات المحققة بنضالات الحركة الأسيرة و تصاعد أساليب التنكيل و التعذيب اللاإنسانية واللاأخلاقية و المنافية لكل شرائع حقوق الانسان و القوانين الدولية والتي أدت إلى ارتفاع عدد الإعدامات في الأسر و كذلك عدد الوفيات بسبب الإهمال الطبي المتعمد بنموذج اغتيال القائد و المفكر و ليد دقة وتناول ما تتعرض له الاسيرات و خاصة تقييد الأيدي و الأرجل والتعرية و التهديد بالاغتصاب و غيرها من أساليب تطال الأسيرات والأسرى على حد سواء .

و دعى في كلمته إلى إعلاء صرخة الأحرار لوقف الحرب الاجرامية و الإبادة الجماعية و الوقوف إلى جانب قضية الأسرى وفضح سياسة القتل الجماعي في السجون التي يقودها اليميني الفاشي المتطرف بن غفير ووضع قضية الأسرى على سلم أولويات القوى المناضلة و الحرة في العالم .

كلمة السيدة عايدة نصرالله رئيسة لجنة حقوق المرأة و منسقة المركز الإقليمي العربي للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي (اندع) أكدت باسم اللجنة و المركزان حرب الإبادة ضد الأسيرات و الأسرى الفلسطينين لن تكسر إرادة الحركة الفلسطينيه الأسيرة .

كما شددت على مواصلة النضال من أجل تحرير الأسيرات و الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي وطالبت المركز الإقليمي العربي للأندع بالضغط على المجتمع الدولي من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني و دعوة مجلس حقوق الإنسان لتشكيل لجنة دولية للتحقيق بجرائم الاحتلال وإحالة قادته لمحكمة العدل الدولية .

كما دعته إلى تصعيد الضغط لإجبار الأنظمة العربية المطبعة على إلغاء التطبيع فورا و إلى إدانة العدوان الإسرائيلي واستهدافه للمدنيين و خاصة الأطفال في جنوب لبنان .

السيدة مقبولة قيس نائبة رئيسة المجلس النسائي اللبناني, أكدت في كلمتها أن يوم الأسير الفلسطيني وأسبوع الأسير العربي هو مناسبة لشحذ الهمم و توحيد الجهود لنصرة الأسرى ومساندتهم ودعم حقهم بالحرية وحفظ كرامتهم وعدم انتهاك حرمتهم و بث الأمل في غياهب السجون .

كما أكدت في كلمتها على دعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية الأمة العربية وأحرار العالم .

و دعت إلى أوسع تضامن شعبي اسنادا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة و الضفة الغربية وهم يتعرضون لعدوان إسرائيلي همجي ، وحيت في كلمتها صمود الأهل في الجنوب اللبناني الذين تتعرض قراهم و مدنهم للعدوان الإسرائيلي ودعت إلى توفير كل المقومات لتعزيز صمودهم على أرض الجنوب الأبي .

هذا و قد تم تسليم مذكرة للصليب الأحمر الدولي تضمنت مطالبته بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأسرى والأسيرات الفلسطينيات فورا و الكشف عن أماكن تواجد الأسرى الغزيين و رصد الانتهاكات التي يتعرضون لها.

كما تضمنت المطالبة بقيام الصليب الأحمر الدولي بالإطلاع على أوضاعهم و توفير احتياجاتهم الإنسانية الأساسية و كذلك دعم مطلب التحقيق الدولي حول الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى و الأسيرات ووضع حد لهذه الممارسات و إحالة ملف الأسرى إلى المحكمة الجنائية الدولية .