اتفاق مع إدارة Sciences Po Paris ينهي التوترات بين الطلاب والإدارة المتعلقة بالاحتجاجات ضد الحرب على غزة

 أعلنت إدارة Sciences Po Paris ( معهد العلوم السياسية في باريس)، ليلة الجمعة، عن التوصل لاتفاق مع  الطلاب الذين احتشدوا رفضاً للحرب الإسرائيلية الدموية على غزة  لتهدئة التعبئة التي بدأت يوم الأربعاء الماضي حيث نصب الطلاب نحو 10 خيم في باحة أحد مباني المؤسسة، قبل أن تأتي الشرطة لإخراجهم.

وأعلنت إدارة معهد العلوم السياسية في باريس، ليلة الجمعة، في ختام يوم مشحون، أنه تم التوصل إلى اتفاق مع المتظاهرين الرافضين للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقالت في البيان الصحافي الذي نشرته إنها “تدين بشدة أساليب التعبئة هذه التي تمنع حسن سير أنشطة المعهد وتعاقب الطلاب والأساتذة والموظفين”.

وأعلنت إدارة Sciences Po Paris المرموق أيضاً عن تعليقها للإجراءات التأديبية ضد الطلاب المحتجين، بعد أن أحيطت علماً بمطالب هؤلاء الطلاب الرافضين للحرب على غزة وموقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحكومته حيالها. كما وعدت الإدارة كذلك، في ضوء هذا الاتفاق، بتنظيم اجتماع عام مفتوح بحلول يوم الخميس المقبل.

وبالنظر إلى هذه القرارات، تعهد الطلاب المحتجين، من جهتهم، بعدم تعطيل الفصول الدراسية والامتحانات وكذلك جميع أنشطة المؤسسة، كما جاء في البيان الصحافي لإدارة Sciences Po Paris ، وقد غادر الطلاب الذين كانوا يخيمون في الجامعة قبل صدور البيان بدقائق قليلة.

وكان التوتر قد تصاعد عصر هذا الجمعة بعد توترات مع نشطاء داعمين للاحتلال الإسرائيلي، والذين وصل منهم العشرات بعضهم كان ملثماً، مما أدى إلى حدوث تدافع كبير بين المعسكرين. ثم توجهت الشرطة إلى مكان الحادث وحاولت تهدئة الاشتباكات، مع قيامها بإخلاء الحرم الجامعي. وتم التدخل دون وقوع حوادث.

وتقف وراء هذا الحراك “لجنة فلسطين” في Sciences Po Paris التي تدعو إلى “إدانة واضحة لتصرفات إسرائيل ووضع حد للتعاون مع جميع المؤسسات أو الكيانات التي تعتبر متواطئة في القمع المنهجي للشعب الفلسطيني”. كما تدعو اللجنة أيضًا إلى وضع حد “لقمع الأصوات المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي”.

ويتزامن هذا الحراك مع الحراك المماثل الذي انطلق في الولايات المتحدة، في بعض الجامعات الأمريكية. فقد تجمع مئات الطلاب أيضا يوم الخميس في ساحة “البانتيون” الموجودة خارج جامعة السوربون العريقة بقلب باريس ، بعد أن منعتهم الشرطة من التظاهر في ساحة السوربون.

وندد المحتجون بـ“تواطؤ” الرئيس ماكرون في “الإبادة الجماعية” في غزة، وردّدوا عبارات من قبيل: “السوربون معك يا غزة – إسرائيل قاتلة – ماكرون متواطئ”، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية.