احتجاجات ضد السياسة الأمريكية: تظاهرات في واشنطن تستهدف مسؤولين وصحافيين بسبب الحرب على غزة

يواجه المسؤولون السياسيون والصحافيون الذين يشاركون   في العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض، وفي مقدمهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، أسئلة بالجملة عن مصير الفلسطينيين في قطاع غزة.

وفي رسالة مفتوحة، كتب عدد كبير من الصحافيين الفلسطينيين الذين طالبوا بمقاطعة هذا الحدث السنوي “تتحملون مسؤولية خاصة عن قول الحقيقة للأقوياء ودعم النزاهة الصحافية. من غير المقبول التزام الصمت، إما بداعي الخوف وإما لأسباب تتصل بالمهنة، في وقت يتواصل اعتقال وتعذيب وقتل صحافيين في غزة لمجرد أنهم يؤدون وظيفتهم”.

وتقول لجنة حماية الصحافيين التي مقرها في نيويورك إن ما لا يقل عن 97 صحافيا قتلوا منذ بدء الحرب، بينهم 92 من الفلسطينيين. وأصيب 16 آخرون على الأقل.

كذلك، وتم تنظيم تظاهرة على مسافة قريبة من فندق هيلتون في واشنطن حيث يقام العشاء.

وقالت إحدى المجموعات المنظمة للتظاهرة، “كود بينك”، إنها تريد “إيقاف” العشاء احتجاجا على “تواطؤ حكومة بايدن في استهداف الصحافيين الفلسطينيين وقتلهم على يد الجيش الإسرائيلي”، موضحة أن هذا الإجراء سيكون “غير عنيف”.

وبعد ظهر السبت، وُضعت حواجز معدنية في الشوارع المؤدية إلى الفندق وتم ركن سيارات للشرطة. لكن ذلك لم يمنع المتظاهرين من التجمع وإطلاق هتافات تدين تغطية الإعلام الغربي للحرب على غزة.

ومنذ أشهر، وفي كل مرة ينتقل الرئيس الأمريكي إلى مكان ما، يتجمع متظاهرون اعتراضا على دعمه إسرائيل وللمطالبة بوقف النار في غزة.

وينظم عشاء مراسلي البيت الأبيض على وقع اتساع رقعة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية، مع انتشار لقوات الشرطة وتوقيف المئات.

وعلى جاري العادة، سيتعرض بايدن لنكات فكاهي يحيي العشاء، وهذه المرة سيكون كولن جوست من برنامج “ساتورداي نايت لايف”.

والعشاء التقليدي تنظمه جمعية مراسلي البيت الأبيض النافذة، ويتخلله كلمة للرئيس الديمقراطي (81 عاما) وتوزيع جوائز ومنح لطلاب يتخصصون في الصحافة.

وكتبت حركة (كود بينك) على موقعها الإلكتروني “وسائل الإعلام الأمريكية تردد الروايات المعادية للفلسطينيين وتتجاهل جرائم الحرب الإسرائيلية”.

وواجه بايدن حركة متنامية ضد الحرب في غزة هذا العام شملت حفلا لجمع تبرعات في مارس آذار بقاعة راديو سيتي ميوزيك في نيويورك، حيث عطل المتظاهرون الحفل بسبب تعامل الولايات المتحدة مع الأزمة في غزة.

وزاد نشاط هذه الحركة في الآونة الأخيرة لتشمل جامعات في الولايات المتحدة، وهو ما يدل على تزايد الغضب داخل قاعدة الحزب الديمقراطي التي يحتاجها بايدن لهزيمة منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب.

ورفضت كيلي أودونيل، رئيسة جمعية مراسلي البيت الأبيض، التعليق على الإجراءات الأمنية المتعلقة بحفل العشاء.

وقال أليكسي ورلي، المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية الأمريكي، “سلامة وأمن الأشخاص الذين نحميهم هما الأولوية القصوى لجهاز الخدمة السرية”، رافضا الإدلاء بمزيد من التعليقات.

وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الحرب التي تشنها إسرائيل منذ ستة أشهر في غزة أدت إلى استشهاد أكثر من 34 ألف شخص وتسببت في كارثة إنسانية لسكان القطاع الذين يزيد عددهم على المليونين.