اتحاد الجاليات في أوروبا يحيي انتفاضة طلاب جامعات أمريكيا ويطالب الجامعات الأوروبية بأن تحذو حذوها

نحيي إنتفاضة طلاب جامعات الولايات المتحدة ونطالب باتخاذها في أوروبا نموذجا

إتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا يُحيي إنتفاضة الطلاب في الجامعات الأمريكية ويدعو القوى الطلابية الأوروبية للتحرك في مختلف الجامعات إسناداً لغزة ورفضاً لإستمرار العدوان و الإبادة العرقية والتهجير الجماعي و وقف كافة أشكال التعاون بين بعض الجامعات الأوروبية ودولة الإبادة والتهجير والعنصرية …

كل التقدير والإحترام للقوى الطلابية التي إنتفضت منذ أيام في جامعات الولايات المتحدة الأمريكية، والتي انطلقت شرارة انتفاضتها وثورتها من مخيم التضامن مع غزة في جامعة كولومبيا بنيويورك، لتعلن موقفاً طلابياً أخلاقياً وإنسانياً وسياسياً جريئاً وشجاعاً وبطولياً مندداً بالسياسة الأمريكية الداعمة لعدوان كيان الإحتلال الوحشي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث عبرت عن رفضها للانحياز الأمريكي الكامل لكيان الإحتلال ومشاركتها له في حرب الإبادة الجماعية وإمداده بكافة انواع الأسلحة من قذائف وصواريخ وطائرات والتي تسببت بقتل المدنيين من الأطفال والنساء الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي كانت سبباً بقتل أكثر من ستة آلاف وخمسمائة طالب فلسطيني وتدمير عشرات الجامعات والمدارس الفلسطينية، واعتقال آلاف الطلبة من القطاع والضفة الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣.

إن تصاعد الإنتفاضة الطلابية ووصولها لعشرات الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية وإمتدادها لعدد من الجامعات في بعض الدول الأوروبية والغربية تؤكد وعي الأجيال الجديدة، ودفاعها عن القيم الإنسانيه و الاخلاقية ، وتبنيها للرواية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته، وفهمها للحقيقة وللمأساة الفلسطينية التي تتحمل مسؤوليتها الدول الإمبريالية الراعية لكيان الاحتلال وكشفها التغول والتحريف الإسرائيلي ومشروعه الإستعماري الاستيطاني العدواني التوسعي، وأكاذيب وخداع الحكومات الغربية التي عملت منذ السابع من أكتوبر الماضي على تبني الرواية الإسرائيلية المزيفة، وتضليل شعوبها والرأي العام العالمي …..

إن حالة الذعر والهستيريا التي أصابت حكومة كيان الإحتلال ورئيسها والإدارة الأمريكية، و مواجهة حراك الطلبه المتدحرج ككرة الثلج بهذا العنف المفرط، هو تعبير عن عمق الأزمة التي يعيشونها وخوفهم من تنامي وإتساع رقعة إنكشافهم وتعرية سياساتهم العدوانية….

وما شهدناه من تحريض وإتهامات وقمع وإعتقالات لمئات الطلبة في الجامعات الأمريكية ما هو إلا دليل واضح على كذب هذه الأنظمة التي تتشدق بشعارات الديمقراطية والحريات وغيرها من الشعارات التي تخادع بها شعوبها وشعوب العالم وتمارس عكسها وتنتهكها عندما يتعلق الأمر بمصلحة كيان الإحتلال و وظيفته في المنطقه .

 

لذا ندعو كافة القوى والاتحادات الطلابية والشبابية الأوروبية إلى رفض الحرب و دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني و وفق قرارات الشرعية الدولية ليعلو صوت الحق والضمير ويكسر جدار الصمت، وتحويل الجامعات الى منابر لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني والضغط لوقف المجازر والإبادة والعدوان الفوري على غزة من خلال تنظيم التحركات والاعتصامات وتفعيل كل أشكال المقاطعة للاحتلال وكيانه العدواني و تسجيل موقف تاريخي من جديد بأن الطلبة والشباب الذين صنعوا الثورات والإنتفاضات في العديد من المحطات، هم اليوم طليعة المدافعين عن فلسطين وحريتها واستقلالها، ودعم نضال شعبها وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين وفقاً للقرار الدولي 194.

(اللجنة الإعلامية للاتحاد )

برلين 2024/04/28