بلدية النصيرات: تفشي الأوبئة جراء تدمير الاحتلال البنية التحتية

قالت بلدية النصيرات وسط قطاع غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعمّد منذ بدء العدوان، تدمير سبل الحياة الإنسانية كافة، ومنع وصول المياه والوقود وقطع الغيار وتدمير شبكات المياه والكهرباء، واستهداف وتدمير الطرق وآبار المياه ومحطات الصرف الصحي والبنية التحتية، ما أدى لتفشي الأمراض والأوبئة وحرمان المواطنين من الخدمات.

وتسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل، بحرمان السكان من أبسط الخدمات الإنسانية الأساسية كالمياه والصرف الصحي وجمع النفايات، وأدى ذلك لانتشار الأمراض والأوبئة بسبب شح المياه وانتشار الحشرات والقوارض بفعل تكدس النفايات في الشوارع، وفق البلدية.

وبينت بلدية النصيرات، في بيان لها” حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية وممتلكات البلدية، مشيرة إلى أنه تم تدمير نحو 27000 متر مربع من الطرق والشوارع الرئيسية والفرعية، و5 ميادين وتقاطعات رئيسية.

كما دمّر الاحتلال 12 بئر مياه، ونحو 4250 متراً طولياً من شبكات المياه، وعدد 15 من محابس المياه، وعدد 2 من محطات التحلية، إضافة لتدمير 10 من مولدات الكهرباء التي تعمل على تشغيل المولدات لضخ المياه في الشبكة، و6 من أنظمة الطاقة الشمسية التي تخدم مرافق البلدية.

وأوضحت البلدية، أنه تراكم نحو 22000 طن من النفايات في الشوارع وحول مراكز الإيواء؛ بسبب نفاد الوقود وتدمير عدد من آليات البلدية، ومنع وصول طواقم البلدية إلى عدد من المناطق في النصيرات لاسيما بعد الاجتياح الاسرائيلي لشمال النصيرات .

ودمّر الاحتلال نحو 5000 متر طولي من شبكات الصرف الصحي وشبكات تصريف مياه الأمطار و2 من محطات الصرف الصحي.

وذكرت البلدية، أنه تم قصف عدد 5 آليات مختلفة الأحجام يعمل معظمها في جمع وترحيل النفايات ومتابعة شكاوى الصرف الصحي ومعالجتها، إضافة لتدمير نحو 7000 شجرة من الشوارع العامة ومشتل البلدية ومنتزه البلدية الرئيسي.

وأشارت إلى أن البلدية تعاني من شح كبير في السولار اللازم لتشغيل آبار المياه وضخها في الشبكة، بالإضافة إلى تشغيل محطات معالجة الصرف الصحي.

ولفتت إلى أن مياه الصرف الصحي تطفح في بعض شوارع النصيرات نتيجة شح الوقود وتدمير الاحتلال لخطوط المياه والصرف الصحي الرئيسية ضمن استهدافه المتعمد للبنية التحتية، وكذلك تعطل آلية الجيتر اللازمة لكسح وتسليك خطوط الصرف الصحي.

وبينت البلدية، أن طواقمها تعمل ما بوسعها لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، وبقدر ما يتوفر لها من إمكانيات، رغم الصعوبات والمخاطر التي تواجهها جراء الاستهدافات المتواصلة في الميدان.

وأكدت أن كميات الوقود التي تصل بكميات قليلة جدا، تسببت في عجز كبير في تقديم الخدمات وخلقت معاناة كبيرة للمواطنين في القطاع بسبب شح المياه، وتكدس كميات كبيرة من النفايات وتسرب الصرف الصحي في الشوارع.

وطالبت البلدية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية كافة بضرورة التدخل العاجل وإنقاذ ما تبقى من الحياة الإنسانية في قطاع غزة التي كفلها القانون الدولي، والعمل على توفير احتياجات البلديات، وخاصة السولار بكميات كافية لتشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي وآليات النظافة والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وانتشال جثامين من هم تحت الأنقاض.

كما طالبت بالعمل على إدخال قطع الغيار اللازمة لإصلاح خطوط المياه والصرف الصحي الرئيسية والآليات الثقيلة، والإسراع في توفير ودعم المشاريع لإعادة إصلاح المرافق والبنية التحتية التي تدمرت بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل.