لندن: الطالبة فيونا لالي تفحم وزيرة الداخلية البريطانية السابقة سويلا برافرمان حول دعمها لإسرائيل

أفحمت الطالبة فيونا لالي، منسقة الحملات الوطنية للحزب الشيوعي الثوري، وزيرة الداخلية البريطانية السابقة سويلا برافرمان، حول دعمها لحرب الإبادة الإسرائيلية الجماعية في قطاع غزة.

وصلت برافرمان إلى اعتصام جامعة كامبريدج مصحوبة بمراسل ميداني من قناة “جي بي إن” البريطانية، حيث ادعت أنها تحاول استطلاع آراء المعتصمين وبث وجهات نظرهم في مقابلة على الهواء مباشرة. لم تلقَ برافرمان من المعتصمين سوى الصمت والتحديق، مما جعل محاولتها غير ناجحة.

في وقت لاحق من اليوم ذاته، عادت برافرمان إلى مقر القناة لمقابلة الطالبة فيونا لالي. قضية مظاهرات الطلبة واعتصاماتهم المؤيدة لفلسطين كانت عاملاً أساسياً في إقالة برافرمان من منصبها في حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك، بعد انتقادها للشرطة البريطانية واتهامهم بالتساهل مع المتظاهرين المؤيدين لفلسطين.

اللقاء الذي امتد نحو 18 دقيقة أخذ منحى مختلفاً عن البرامج الحوارية المعتادة، حيث طرحت برافرمان أسئلة “معلبة” مسبقاً. وكان السؤال الأول حول رأي لالي في أحداث السابع من أكتوبر، لترد الطالبة بأن ما جرى لم يبدأ في ذلك اليوم، بل هو استمرار للنضال الفلسطيني الممتد منذ 76 عاماً.

وصفت لالي بداية الحديث بهذا السؤال بـ”المكر الشديد” من برافرمان، وأضافت أنه كان من المدهش محاولة الوزيرة السابقة التحدث مع المعتصمين، مشيرة إلى أن الحراك الفلسطيني كان سبباً رئيسياً في إسقاطها من منصبها كوزيرة للداخلية في نوفمبر الماضي.

وفي سؤال آخر حول اتصال مخيمات الاعتصام بأحداث السابع من أكتوبر، ردت لالي بأن موقف الطلبة المتظاهرين مرتبط مباشرة بما يجري في غزة، وأنهم يسعون لوقف الجامعات من إنفاق 450 مليون جنيه أسترليني على القوات الإسرائيلية.

عندما سألت برافرمان عن نظرة لالي تجاه حماس، رفضت الطالبة الحديث عن حماس، معتبرة أن دافع الوزيرة السابقة هو زيادة الدعم المالي لإسرائيل على حساب القضايا الأساسية مثل التعليم. أكدت لالي أنها ليست مرتبطة بحماس، وأنها تركز على القضايا التي تؤثر على الطلاب والمجتمع البريطاني.