قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن صور الإيقاع بقوة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة سيكون لها ما بعدها، مشيرا إلى احتمالية تسريب معلومات خاطئة للاحتلال من أجل إيقاع مزيد من أفراده في الأسر.
وأعلن أبو عبيدة -الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إيقاع قوة إسرائيلية في جباليا عصر يوم السبت بين قتيل وجريح وأسير بعد استدراجها والاشتباك معها من المسافة صفر، وقال إن المقاومة استولت على أسلحة القوة وعتادها. ونشرت القسام صورة تظهر أحد الأسرى داخل أحد الأنفاق.
وفي تحليل لهذا المشهد من الناحية العسكرية قال الفلاحي إن ما تم نشره هو بداية الصورة وليس كلها، مرجحا أن يتم الإعلان عن مزيد من المكاسب للمقاومة في هذه العملية.
وأضاف أن الجديد في هذه العملية هو أن من ذهبوا للبحث عن الأسرى وقعوا في الأسر، معربا عن اعتقاده بأن المقاومة ربما سرّبت معلومات للاحتلال تفيد بوجود أسرى في منطقة جباليا حتى تجره إلى مسرح عمليات متكامل جهّزته للإجهاز على مزيد من قواته وإيقاع مزيد من الأسرى والقتلى.
واستند الفلاحي، في حديثه، إلى العمليات النوعية التي تنشرها المقاومة يوميا والتي قال إنها تعكس الاستعداد الكبير من جانب الفصائل وتؤكد فداحة ما يتعرض له الاحتلال من خسائر في هذه المعركة.
ولفت إلى أن مثل هذه العملية تؤكد أن غرفة العمليات التي تدير معارك المقاومة على أعلى مستوى لأنها استدرجت القوة الإسرائيلية ثم تعاملت مع قوة الإسناد التي وصلت لإنقاذها، مشيرا إلى أن هذا كله جرى رغم الإسناد الجوي والمدفعي العنيف.