سلطات الاحتلال تطلب من “الأونروا” إخلاء مقرها الرئيسي في القدس

طلبت سلطات الاحتلال من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، إخلاء مقرها الرئيس في حي الشيخ جراح بالقدس في غضون شهر بذريعة “استخدام الأرض دون موافقة دائرة أراضي إسرائيل”.

وقال موقع “واينت” الإخباري العبرية، الخميس: ان ما تسمى “سلطة أراضي إسرائيل” أبلغت وكالة الأونروا بـ “مغادرة المبنى الذي كانت تستخدمه في القدس الشرقية ودفع عشرات الملايين من الشواكل لإسرائيل كإيجار متأخر عن السنوات التي استخدمت فيها العقار”.

ويعتبر مقر “الأونروا” في حي الشيخ جراح المقر الرئيسي للوكالة.

وأضاف الموقع: “ان وزير الإسكان يتسحاق غولدكنوبف أعلن عن هذه الخطوة بعد ثلاثة أشهر من طلبه استكشاف إمكانية طرد الوكالة لأسباب سياسية وأمنية، وقد جاءت بعد العثور مؤخرا على المسار الذي من شأنه أن يسمح بالخطوة بداعي خرق الاتفاق التعاقدي الذي كان قائما”.

وذكر الموقع أن المستشار القانوني للدائرة قال في رسالة إلى الأونروا، الأربعاء: “وفقا لتحقيقنا والمعلومات الحالية المتوفرة لدينا، فإنكم تحتجزون 36 دونما من ممتلكات دائرة أراضي إسرائيل في القدس، دون موافقتنا”، مضيفا “دولة إسرائيل صادرت الأرض في عام 2006، وقد أقامت الأونروا مباني عليها دون تصريح”.

وتابع: “أنتم مطالبون بالتوقف عن أي استخدام للأرض، وهدم ما بني عليها بشكل غير قانوني”.

وقال الموقع “تم منح الوكالة 30 يوما لإخلاء المبنى. كما طالبت سلطة الأراضي بمبلغ 27 مليون شيكل (7.2 ملايين دولار أمريكي) كإيجار متأخر، إضافة إلى دفع رسوم استخدام سنوية حتى يتوقف الاستخدام الفعلي”.

وكان مستوطنون يمينيون نظموا في الأشهر الماضية سلسلة من الاحتجاجات قبالة مقر الوكالة للمطالبة بإغلاقها، كما قام مستوطنون بإضرام النار في أرض بمحيط المقر.

بدوره، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” فيليب لازاريني، الخميس، إن مزاعم إسرائيل بتورط موظفي الوكالة في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جعلت الطواقم الأممية “أهدافا مشروعة”.

وقال لازاريني في تصريحات لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، “أسفرت عن تجاهل صارخ لمهمة الأمم المتحدة بما فيها الهجمات على موظفيها التي أدت إلى مقتل وإصابة المئات منهم”.

واعتبر لازاريني أن “حجم ونطاق الهجمات الأخيرة ضد موظفي الأونروا يستحقان تشكيل لجنة تحقيق مستقلة بشكل عاجل”.

وحذّر من أن “المزاعم الإسرائيلية جعلت طواقم الأمم المتحدة الإنسانية أهدافا مشروعة في نظر البعض”.

وتابع: “المسؤولون الإسرائيليون لا يهددون عمل موظفينا ومهمتنا فحسب، بل ينزعون أيضا الشرعية عن الأونروا”.