تظاهرة يهودية في واشنطن تدعو لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة

نظم عدد من اليهود، فجر اليوم الجمعة، فعالية أمام البيت الأبيض لتأبين وتكريم أرواح الفلسطينيين ضحايا مجزرة رفح جنوبي قطاع غزة، التي وقعت الأحد الماضي وأسفرت عن استشهاد 45 شخصًا على الأقل وإصابة 200 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال. أشعل المشاركون الشموع حدادًا على أرواح الشهداء ورفعوا لافتات تطالب بوقف إطلاق النار في غزة.

شعارات تطالب بالسلام وإنهاء العنف

رفع المشاركون في الفعالية لافتات كتب عليها “أوقفوا المذبحة”، و”ليس باسمنا كيهود”، و”سلام وليس حربًا”، و”أوقفوا الإبادة الجماعية”، و”أوقفوا قتل الأطفال بأموالنا”. كما ارتدوا ملابس سوداء مكتوب عليها عبارات مثل “ليس باسمنا”، و”اليهود يقولون أوقفوا إطلاق النار الآن”. رفعت إحدى السيدات لافتة كُتب عليها: “أسرتي اليهودية تريد الأسر الفلسطينية حرة وآمنة”.

 فعاليات تأبينية ورسائل سياسية

أدى المشاركون الصلاة على أرواح الضحايا الفلسطينيين، وقرأوا عددًا من القصائد لشعراء فلسطينيين. وقادت الاحتجاجات حركتا “العدالة في فلسطين” و”الصوت اليهودي” في الجامعات الأميركية.

تصريحات المتحدثين

قال توماس، المتحدث باسم الفعالية والمتطوع بحركة “إن لم يكن الآن” – وهي حركة لليهود الأميركيين تنادي بإنهاء نظام الفصل العنصري وتطالب بالمساواة والعدالة بين جميع الفلسطينيين والإسرائيليين -: “نحن هنا لأنه خلال الأيام الماضية أسقط الجيش الإسرائيلي قنابل تزن 2000 رطل على المنطقة الإنسانية الآمنة في رفح، وأسفرت تلك القنابل عن مقتل أكثر من 40 شخصًا معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، هذه القنابل صنعت في الولايات المتحدة وأرسلت إلى إسرائيل بتصويت الكونغرس الأميركي، ونحن هنا كيهود نرفض مجزرة رفح”.

 رسائل إلى الإدارة الأميركية

وجه المتظاهرون رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه “تم تجاوز الخط الأحمر الذي حدده بنفسه عندما قال إن الهجوم على رفح سيكون بمثابة خط أحمر، وسيمثل نهاية عمليات النقل العسكري للأسلحة إلى إسرائيل”. وأوضح توماس أن رفح تتعرض للهجوم وأن المشاركين يطالبون بايدن بوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل على ا

انتقادات للسياسات الأميركية ومنظمة إيباك

في كلمتها، أكدت إحدى المشاركات أنه من الصعب العثور على الكلمات التي تعبر عن المعاناة التي يسببها القصف الإسرائيلي والتجويع والإبادة الجماعية والتطهير العرقي في غزة، مشددة على ضرورة مواصلة العمل من أجل إنهاء الاحتلال ونظام الفصل العنصري. وهاجم المشاركون منظمة إيباك (جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة)، مؤكدين أن هذه المنظمة ولوبي الحرب هم المستفيدون من عمليات الإبادة الجماعية في غزة.

كما انتقدت إحدى المشاركات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، الذي وصف سؤالًا في مؤتمر صحفي حول عدد الجثث المتفحمة التي يتعين على بايدن رؤيتها قبل تغيير سياساته تجاه إسرائيل بأنه “سؤال مهين”.