العدوان الإسرائيلي على غزة يدخل يومه الـ242: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 36479 واستمرار المجازر

تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 242 يوميا، خلفت أكثر من 116 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.

ارتفاع حصيلة الشهداء

أعلنت وزارة الصحة، يوم الاثنين، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 36479 شهيدا، و82777 مصابا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 40 مواطنا وإصابة 150 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.

ولفتت إلى أن آلاف الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مجازر متواصلة..

قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الاثنين، أربعة أبراج سكنية، في مخيم البريج، وسط قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت برج المغاري السكني بصاروخ واحد على الأقل، كما استهدفت برج الأحلام ما أدى لإصابة خمسة مواطنين، جرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح المجاورة، كما قصفت برج “حمد بلوك 9” وبرج “القدس بلوك 7″، في المخيم.

وأضافت مصادر محلية أن دبابات الاحتلال أطلقت النار بشكل كثيف صوب منازل المواطنين في محيط الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، وصوب منطقة الصبرة المجاورة، وسط تحليق طائرات حربية واستطلاع في أجواء المنطقة.

استُشهد 7 مواطنين، مساء يوم الاثنين، في غارتين شنهما طيران الاحتلال الإسرائيلي على شمال رفح وغربها.

وأفادت مصادر محلية، بأن 4 شهداء ارتقوا في غارة إسرائيلية على منطقة خربة العدس شمال رفح، فيما استُشهد 3 مواطنين في غارة ثانية استهدفت منزلا في الحي السعودي غرب المحافظة.

أفادت مصادر طبية باستشهاد 21 مواطنا، منذ فجر يوم الإثنين، في غارات متفرقة لطائرات الاحتلال الحربية ومدفعيته، على وسط وجنوب قطاع غزة، في اليوم الـ241 من العدوان المتواصل على قطاع غزة.

توغل آليات جيش الاحتلال شرق خان يونس وحي الشجاعية

توغلت آليات الاحتلال العسكرية، يوم الاثنين، بشكل محدود شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وعلى الأطراف الشرقية لحي الشجاعية، شرق مدينة غزة، وسط إطلاق نار وقصف مدفعي عنيف ومتقطع في المنطقتين.

وأفادت مصادر محلية، بأن آليات الاحتلال تقدمت باتجاه بلدتي عبسان الجديدة والزنة شرق خان يونس، وسط إطلاق نار وقصف مدفعي كثيف يستهدفان البلدتين.

وأضافت أن مئات المواطنين نزحوا من المناطق القريبة من مواقع التوغل بسبب القصف المدفعي وإطلاق النار الكثيف.

وفي مدينة غزة، توغلت آليات الاحتلال بشكل محدود شرق حي الشجاعية شرق المدينة، وسط قصف مدفعي وإطلاق نار من الطائرات المسيرة تجاه كل ما يتحرك في المنطقة.

جيش الاحتلال يعلن مقتل 4 من الرهائن في غزة

أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري مساء يوم الاثنين، مقتل 4 الرهائن في قطاع غزة.

وقال، إن مندوبي الجيش أبلغوا عائلات حايم بري، ويورام متسغير، وعميرام كوبير، ونداڤ بوبلويل، الذين اختطفوا إلى داخل قطاع غزة بأنهم ليسوا على قيد الحياة وأن جثامينهم محتجزة لدى حماس.

وذكر دانيال هاغاري أن قرار إعلان وفاتهم استند على معلومات استخبارية، وتم إقراره من قبل لجنة خبراء تابعة لوزارة الصحة بتعاون مع وزارة الأديان والحاخام الأكبر لإسرائيل.

وصرح بأن ظروف وفاتهم في سجن حماس لا تزال قيد الفحص من قبل كافة الجهات المهنية.

وأوضح أنهم ينظرون في الأمر وسيقدمون النتائج أولا إلى العائلات ثم إلى الجمهور.

وأشار هاغاري إلى أن الجيش يعمل في طرق متنوعة لجمع المعلومات عن المختطفين والمختطفات المحتجزين في قطاع غزة ويواصل إلى جانب كافة المؤسسات الأمنية مرافقة عائلاتهم حتى عودتهم إلى ديارهم.

ووفق وسائل إعلام عبرية، تفيد التقديرات بأن الأربعة قتلوا معا قبل بضعة أشهر بينما كانت إسرائيل تقوم بعمليات عسكرية في خان يونس.

لابيد يدعو إلى إبرام صفقة فورية مع حماس بعد الإعلان عن مقتل 4 أسرى

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، في تعليقه على إعلان الجيش مقتل 4 أسرى، إنه “يجب التوصل لاتفاق واتمام الصفقة على الفور لما لها من الأغلبية المطلوبة في الكنيست”.

وأوضح يائير لابيد، معلقا على حسابه في منصة “إكس”: “تتحطم القلوب بخبر وفاة الأسرى حايم بري، ويورام متسغير، وعميرام كوبير، ونداڤ بوبلويل”.

وأضاف: “كل يوم يمر يمثل خطرا على حياة الأسرى.. علينا أن نتم الصفقة ونتوصل إلى اتفاق، ويمكن أن تتم الصفقة لأن هناك الأغلبية المطلوبة لها في الكنيست، دعونا نفعل ذلك على الفور”.

كيربي: حماس تلقت خطاب بايدن بإيجابية وينبغي أن توافق على الاتفاق

ال منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، ردا على سؤال بشأن تصريحات رئيس الوزراء الأميركي بنيامين نتانياهو، أنه “لا علم لدي بوجود فجوات بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.

وأكد كيربي، أننا “ما زلنا ندعم حق إسرائيل ومسؤوليتها في ملاحقة قادة حماس”، كاشفاً أن “حماس قالت إنها تلقت خطاب الرئيس بايدن بإيجابية وينبغي أن توافق على الاتفاق”.

وشدد على أننا “لا نود رؤية هجمات مماثلة لـ7 أكتوبر ولدى إسرائيل الحق والمسؤولية لمنع حدوث ذلك والكرة الآن في ملعب حماس”، لافتاً الى أنني “لن أكشف عن ماهية الفجوات البسيطة بين موقفي إسرائيل وحماس بشأن الاتفاق”.

وذكر أن “بايدن شعر بأنه ينبغي التصريح بشأن تفاصيل المقترح ليرى العالم بأسره ما يتضمنه الاتفاق”، معتبراً “المقترح الإسرائيلي الحالي هو نتاج جهود دبلوماسية مكثفة بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.

البيت الأبيض: بايدن يعتبر حماس العقبة الوحيدة أمام التوصل لهدنة في غزة

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن أجرى اتصالا مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني وبحث معه وقف إطلاق النار في غزة واتفاق المحتجزين.

وأضاف أن بايدن حث أمير قطر على استخدام كل الوسائل الملائمة لضمان موافقة حركة (حماس) على الاتفاق.

وقال البيت الأبيض إن إسرائيل مستعدة للمضي قدما بالشروط المعروضة حاليا على حماس.

فيما أشار إلى أن بايدن يعتبر حماس العقبة الوحيدة أمام التوصل لهدنة في غزة.

وأضاف البيت الأبيض في بيان له أن بايدن يؤكد أن الاتفاق المطروح هو أفضل فرصة لوقف إطلاق النار في غزة.

وأكد بايدن أن أميركا ومصر وقطر ستعمل على ضمان التنفيذ الكامل للاتفاق.

“و. س. جورنال”: حماس تريد اقتراحاً مكتوباً لوقف شامل ودائم لإطلاق النار

: نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، يوم الاثنين، أنّ مسؤولي “حماس” قالوا للوسطاء إنّهم لم يروا اقتراحاً إسرائيلياً يتطابق مع الصفقة المُحتملة، التي نقلها الرئيس الأميركي، جو بايدن.

ووصف مسؤولون من “حماس” بنود الصفقة، التي نقلها بايدن، بـ”الجادة”، إلا أنّ الحركة تُريد اقتراحاً مُفصلاً ومكتوباً، يعكس ما تحدّث عنه الرئيس الأميركي، ويتضمن وقفاً شاملاً ودائماً لإطلاق النار، وفقاً للوسطاء العرب.

وأضافوا أنّ الاقتراح الإسرائيلي الأخير، الذي تلقّوه، وَصَفَ فترةً من “الهدوء المستدام”، بعباراتٍ غامضة فقط.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ قائد حركة حماس في قطاع غزّة، يحيى السنوار، ليس في عجلةٍ من أمره لعقد صفقة وقف إطلاق نار وتبادل الأسرى، مضيفةً أنّ استمرار الحرب يجرّ “إسرائيل” إلى مستنقع يحوّلها إلى منبوذة دولياً، كما أنّه يُنعش القضية الفلسطينية.

دعم مقترح بايدن

واليوم، أعلن وزراء خارجية مصر وقطر والأردن والسعودية والإمارات أنّهم ناقشوا تطورات جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية للتوصّل إلى صفقة تبادل أسرى، تُفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإدخال المساعدات، بصورة كافية، لقطاع غزّة.

وبحث الوزراء المقترح الذي قدّمه الرئيس الأميركي، جو بايدن، لتحقيق ذلك، في الثاني من شهر حزيران/يونيو الجاري. كما شددوا على أهمية التعامل بجدية وإيجابية مع مقترح بايدن، من أجل الاتفاق على الصفقة

وأكّد الوزراء ضرورة وقف العدوان على غزّة، وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، بصورة كاملة، من القطاع، وإطلاق عملية إعادة إعمار في إطار خطّة شاملة لتنفيذ حل الدولتين، وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبتواقيت محددة وضمانات ملزمة.

مجموعة السبع: ندعم الاتفاق

من ناحيتهم، أعلن زعماء مجموعة الدول السبع دعم الاتفاق الشامل الذي أعلنه الرئيس الأميركي، جو بايدن بشأن وقف إطلاق النار في غزّة.

وقالوا إننا “نُعيد تأكيد دعم المسار الموثوق باتجاه السلام والذي يؤدي بدوره إلى حلّ الدولتين”.

سموتريتش وبن غفير ينتقدان طرح بايدن

واليوم، هاجم الوزيران في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، صفقة تبادل الأسرى بين “إسرائيل” والمقاومة في قطاع غزّة، والتي قدّمها الرئيس الأميركي، جو بايدن.

وقال وزير المالية في كيان الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إنّ “الطرح الذي قدّمه بايدن خطير، وقلت لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إننا سنُعارضه بكلّ قوّة، إذا اختار الهزيمة”.

بدوره، لفت وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إلى أنّه “إذا وافق نتنياهو على الصفقة، من دون القضاء على حركة حماس، فإنّ الحكومة ستتفكك”.

ويتألّف المقترح الذي أعلنه بايدن من 3 مراحل، ويهدف إلى “وقف إطلاق النار على قطاع غزة، وإعادة الأسرى الإسرائيليين” لدى المقاومة.

وفي حين قال بايدن إنّ المقترح أُرسل إلى حماس عبر قطر من أجل النظر فيه، فإنّ الحركة، على لسان رئيس مكتب العلاقات الدولية فيها، موسى أبو مرزوق، أكدت للميادين عدم تسلّمها أي ورقة.

بدوره، أكّد كبير مستشاري رئيس حكومة الاحتلال للسياسة الخارجية، أوفير فولك، أنّ “إسرائيل وافقت مسبّقاً على اتفاق إطاري لإنهاء الحرب في غزة بالتدريج، وهو الأمر الذي يدفع في اتجاهه الرئيس الأميركي حالياً”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ هذا المقترح “معيب، وفي حاجة إلى مزيد من العمل”.

نتنياهو: ما عرضه بايدن ليس دقيقا والقتال سيتوقف لإعادة الرهائن

شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أنه لم يوافق على نهاية الحرب، زاعما أن الرئيس الأمريكي جو بايدن “قدم جزءا فقط من الخطوط العريضة للصفقة”.

وشدد نتنياهو في جلسة استماع بلجنة الشؤون الخارجية والأمن بالكنيست، على أنه لم يوافق على إنهاء الحرب كجزء من الصفقة التي كشف عنها بايدن بشكل جزئي، مشيرا إلى أن “الحرب ستتوقف لغرض إعادة الرهائن ومن ثم سنواصل النقاش”.

ولفت إلى أنه “يمكننا وقف القتال لـ42 يوما لإعادة الرهائن لكننا لن نتخلى عن النصر المطلق”، مبينا أنه “لم يتم بعد تحديد عدد المختطفين الذين سيطلق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة”.

وقال إن “هناك تفاصيل أخرى لم يعرضها الرئيس الأمريكي للجمهور، هو قدم جزءا فقط من الخطوط العريضة للصفقة”، مضيفا: “لن أستعرض تفاصيل الصفقة لكن ما عرضه بايدن ليس دقيقا وهناك تفاصيل لم تكشف”.

وأكد نتنياهو “أننا قادرون على تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة ثم طرح شروط المرحلة الثانية، كاشفا أن إسرائيل و”حماس” ستدخلان بعد 16 يوما في مفاوضات للحديث عن شروط الصفقة.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إن الأولوية القصوى بالنسبة لإسرائيل في غزة هي القضاء على حركة حماس.

وأضاف أن هذا الهدف سيستمر إلى جانب هدف استعادة الرهائن، وأن كلا الهدفين موجودان في خطة لإنهاء الحرب تمت الموافقة عليها على أعلى مستوى في حكومته.

وقال نتنياهو: “هذا ليس شيئا أضيفه الآن. هذا ليس شيئا أضيفه لأنني أتعرض لضغوط داخل الائتلاف. إنه شيء اتفقنا عليه بالإجماع في حكومة الحرب”.

ونقل ديفيد مينسر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله، يوم الاثنين، إن الرئيس الأميركي جو بايدن لم ينشر سوى بعض التفاصيل في أثناء طرحه لخطة إنهاء الحرب في غزة.

وأضاف أن نتنياهو قال “الحرب ستتوقف بهدف إعادة الرهائن وبعد ذلك سنمضي قدما في مناقشات أخرى”.

وفال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن نتنياهو يعتبر مقترح بايدن بشأن غزة “غير مكتمل”.

من جانبه، كرر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير تهديداته بالاستقالة إذا دخل نتنياهو في اتفاق مع الفلسطينيين لا يتضمن الاطاحة بحماس..

يذكر أنه قبل أيام عرض بايدن مقترحا للهدنة في غزة من ثلاث مراحل، يستهدف بالأساس وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس”، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين وإعادة إعمار غزة.