قال عضو هيئة علماء المسلمين، محمود الشجراوي، إن ما يحدث في المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات الصباح الأولى وقائع مؤلمة جدًّا، مُشيرًا إلى أن الاحتلال يؤسس لحدث خطير يستهدف “الأقصى”.
وبيّن “الشجراوي” في حديث له قال الشجراوي أن الاحتلال يسعى إلى تغيير واقع القدس والمسجد الأقصى المبارك، بحيث تزيد أعداد المستوطنين داخل الأقصى بشكل كبير على أعداد المسلمين، لافتًا أن ذلك يمنح المستوطنين مبررًا للمطالبة باقتطاع أجزاء من المسجد الأقصى تخصص لإقامة صلواتهم وطقوسهم.
وتحاول شرطة الاحتلال وجماعات الهيكل يعملون من أجل تثبيت تقسيم الأقصى زمانيًّا ومكانيًّا، ويحاولون تطبيع اعتداءاتهم على المسجد لإثبات أن لليهود حق في المسجد الأقصى وحق في إقامة طقوسهم المحرفة داخله.
واعتبر “الشجراوي” ارتداء أحد المستوطنين تمائم الصلاة اليهودية “التيفيلين” إضافة إلى رقص المستوطنين وغناءهم داخل الأقصى هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء واعتداء على مشاعر المسلمين في كل مكان.
ورأى “الشجراوي” أن تجرأ المستوطنين وقيامهم بمثل هذه الأفعال داخل “الأقصى” هو نتيجة مباشرة لسكوت وتخاذل المسلمين عما حدث في الأقصى سابقًا وتخاذلهم تجاه ما يحدث في قطاع غزة حالياً.
واقتحم آلاف المستوطنين المتطرفين، المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الأربعاء، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي وسط إجراءات أمنية مشددة استعدادًا لـ “مسيرة الأعلام” المقررة عصرًا.
وتنظم المسيرة فيما يعرف بيوم القدس الذي تحيي فيه “إسرائيل” ذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس عام 1967، والذي تسميه يوم توحيد القدس وإحلال السيادة الإسرائيلية واليهودية على المدينة والأماكن الدينية اليهودية فيها.
