“سي أن أن”: استنادا لمراجعة خبير أسلحة ومقطع فيديو …جيش الاحتلال استخدم ذخائر أميركية في قصف مدرسة “الأونروا” وسط غزة

كشفت شبكة “سي أن أن” الأميركية، الخميس، أنّ الذخائر التي استُخدمت في غارة الاحتلال على مدرسة تابعة للأمم المتحدة في وسط غزة هي ذخائر أميركية الصنع.

وأوضحت “سي أن أن” أنّها توصلت إلى هذه النتيجة من خلال تحليل مقطع مصوّر من مكان الحادث ومراجعة خبير أسلحة.

وحدّدت الشبكة شظايا قنبلتين أميركيتين، على الأقل، من طراز “GBU-39″، ذات القطر الصغير (SDB)، في مقطع مصوّر تمّ نقله من مكان الحادث بواسطة صحافي يعمل لديها.

وتعدّ هذه المرة الثانية، خلال أسبوعين، التي تتمكن فيها شبكة “سي أن أن” من التحقق من استخدام الذخائر الأميركية الصنع في هجمات الاحتلال على الفلسطينيين النازحين.

بدوره، أفاد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني، بأنّ المدرسة التي استهدفها الاحتلال في مخيم النصيرات ‏كانت تؤوي 6 آلاف نازح عندما تعرضت للقصف، واصفاً ادعاء الاحتلال بأنّ الجماعات المسلحة ربما كانت موجودة داخل الملجأ “صادمة”.

كما أكّد أنّ الهجوم على مباني الأمم المتحدة أو استهدافها أو استخدامها لأغراض عسكرية “يشكّل تجاهلاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي”، مشدّداً على أهمية حماية موظفي الأمم المتحدة ومبانيها وعملياتها في جميع الأوقات.

وقال لازاريني إنّ الاحتلال استهدف أكثر من 180 مبنى تابعاً لـ”الأونروا”، وقُتل أكثر من 450 نازح نتيجة لذلك، ‏منذ أن بدأت الحرب على ⁧‫غزة⁩.

ولفت إلى أنّ “الأونروا” ‏تقوم بمشاركة إحداثيات جميع مرافقها (بما في ذلك إحداثيات هذه المدرسة) مع القوات التابعة لجيش الاحتلال وأطراف النزاع الأخرى.

وأضاف: “‏إنّ استهداف مباني الأمم المتحدة أو استخدامها لأغراض عسكرية لا يمكن أن يصبح عُرفاً جديداً”، مشدّداً على أنّ ‏هذه الأفعال “يجب أن تتوقف، ويجب محاسبة جميع المسؤولين عنها”.

ومن جهته، علّق مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة على استهداف المدرسة التابعة لوكالة “الأونروا” من قِبل الطائرات التابعة لجيش الاحتلال، مؤكّداً أنّ “ضرب المدرسة في النصيرات يؤشر لعدم امتثال إسرائيل للقانون الدولي”.

وكان الاحتلال قد استهدف، فجر الخميس، مدرسة السردي التابعة لوكالة “الأونروا”، والتي تؤوي نازحين في مخيم 2 في النصيرات وسط قطاع غزة.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة استشهاد 40 شخصاً من جراء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال.

يُشار إلى أنّ شبكة “سي أن أن” كشفت، منذ أسبوعين، عن استخدام ذخائر مصنوعة في الولايات المتحدة في غارة الاحتلال على مخيم للنازحين في رفح.

وفي المقطع المصوّر الذي تمّت مشاركته في وسائل التواصل الاجتماعي، والذي حدّدته “سي أن أن” في الموقع الجغرافي نفسه للمشهد نفسه من خلال مطابقة التفاصيل، بما في ذلك علامة مدخل المعسكر والبلاط على الأرض، يظهر ذيل قنبلة أميركية الصنع من طراز “GBU-39” ذات القُطر الصغير (SDB)، وفقاً لأربعة خبراء أسلحة متفجرة قاموا بمراجعة المشاهد لمصلحة الشبكة.

المصدر: الميادين