نادي الأسير الفلسطيني: اعتقال 640 طفلاً من الضفة الغربية منذ بدء عدوان غزة

أعلن نادي الأسير الفلسطيني يوم الاثنين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 640 طفلاً من الضفة الغربية المحتلة، وتعرض بعضهم للتعذيب، منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأوضح نادي الأسير في بيان أن “منذ بدء حرب الإبادة، سُجلت ما لا يقل عن 640 حالة اعتقال بين صفوف الأطفال”. وأشار إلى أن هذا العدد يشمل الأطفال الذين أطلقت سلطات الاحتلال سراحهم لاحقاً وأولئك الذين ما زالوا معتقلين في سجونها.

وأضاف البيان أن الأطفال المعتقلين حالياً، وعددهم حوالي 250 طفلاً، يتعرضون لمختلف الإجراءات الانتقامية، بما في ذلك عمليات التنكيل والتعذيب والجرائم الطبية، التي يتعرض لها الأسرى الكبار في سجون ومعسكرات الاحتلال. كما أفاد بوجود مجموعة من الأطفال في سجن مجدو شمالي إسرائيل جرى اعتقالهم من قطاع غزة.

وفي سياق متصل، ذكر نادي الأسير أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت يوم الأحد، أول أيام عيد الأضحى، الطفل بهاء كاظم حج محمد (7 أعوام) من بلدة المغير شرقي رام الله، وأفرجت عنه بعد ساعات. وأوضح أن الطفل كان برفقة أطفال وفتية آخرين عندما جرى اعتقالهم، وأنه تعرض للضرب على يديه وتم تركه عند نقطة بعيدة عن منزله، فيما أبقت السلطات على اعتقال ثلاثة آخرين.

يأتي هذا في وقت تواصل فيه إسرائيل حربها على غزة، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في القطاع. كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.