أكدت رئيسة لجنة التحقيق المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، نافي بيلاي، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولة عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في قطاع غزة. جاء ذلك خلال كلمة ألقتها بيلاي أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم الأربعاء، حيث استعرضت نتائج تقرير لجنة التحقيق التي ترأستها مؤخرًا.
وتوصلت لجنة التحقيق إلى أن “إسرائيل” مسؤولة عن عمليات القتل والتهجير القسري والتجويع والعنف الجنسي ضد الفلسطينيين. وأشارت بيلاي إلى أن “إسرائيل” استخدمت المواد المعيشية الأساسية للمدنيين كأداة للحرب، وقصفت المدنيين بشكل متعمد في مناطق مكتظة بالسكان. كما رصدت اللجنة تصاعدًا في عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ودعت لجنة التحقيق الأممية إلى “وقف كامل للأعمال العدائية ورفع الحصار والانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال”.
وفي سياق متصل، نشرت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية تحقيقًا قبل يومين يشير إلى أن الاحتلال قتل سلالات بأكملها في قطاع غزة، وأحيانًا أربعة أجيال من نفس العائلة، في غارات جوية واحدة أو سلسلة من الغارات الجوية على أفراد من العائلة نفسها كانوا يحتمون معًا من القنابل وغالبًا دون تحذير. وأوضح التحقيق أنه لم يبق لدى العديد من العائلات أحد تقريبًا لتوثيق عدد القتلى، حيث لا يستطيع الآلاف تحديد جميع موتاهم لأن الكثير من الجثث لا تزال تحت الأنقاض. واختُتم التحقيق بالقول: “سقوط العديد من العائلات الفلسطينية سوف يتردد صداه لأجيال عديدة”.
