قال مفوض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني، إن إسرائيل تسعى لإنهاء عمليات الوكالة، محذرًا: “وإذا لم نواجه ذلك ستتلونا وكالات أممية أخرى”.
وأضاف لازاريني في تصريحات صحفية اليوم الإثنين: “نشهد اليوم الكارثة الفلسطينية الأكبر منذ النكبة”. وأشار إلى أن الوكالة مستهدفة بهجمات متعددة، وأن الوكالات الإنسانية في غزة دفعت ثمنًا باهظًا.
وأفاد بأن 180 عاملًا في الأونروا قتلوا و120 منشأة تابعة للوكالة استهدفت منذ 7 أكتوبر الماضي. مؤكدًا: “يتم استهدافنا لأننا نحافظ على حقوق اللاجئين”.
وأوضح أن هناك محاولات للقضاء على عمل الوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن التضييق المالي أثر على نوعية خدماتها وزاد من معاناة الفلسطينيين.
وشدد على أن التحديات المالية تعطل عمل الأونروا، داعيًا إلى مزيد من المساهمات لمواجهة تحديات الحرب في غزة. ونوه إلى أن المراجعة الأممية أكدت أن الأونروا فرضت القانون على جميع موظفيها.
وبيّن أن الوكالة، قبل الحرب، قدمت أكثر من 72% من الرعاية الصحية في 12 منشأة صحية نصفها توقف عن العمل في قطاع غزة. وقال: “أدعو إلى دعم دور الوكالة للاستجابة للكارثة الإنسانية في غزة”.
وصرح لازاريني بأن “مستويات الجوع كارثية في أنحاء قطاع غزة وهي من صنع الإنسان”، وبأن “أكثر من 600 ألف طفل في غزة يعانون من الصدمة ومحرومون من الدراسة”.
ولفت النظر إلى أنه “دون تدخل لاستئناف العملية التعليمية في غزة سنحكم على جيل كامل بالفقر”. مجددًا التأكيد أن “الوكالة قائمة بسبب غياب حل سياسي للقضية الفلسطينية”.
