بيان صادر عن السكرتاريا العامة لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في الذكرى 47 لتأسيس « أشد »

■مسيرة كفاح ونضال متواصلة لن تتوقف الا برحيل الاحتلال واستعادة حقوقنا الوطنية

■ أولوية كل الأحرار وقف العدوان والابادة في غزة والانتصار لعدالة القضية الفلسطينية.

■يا جماهيرنا الشبابية والطلابية:

في 1977/6/26، شهدت الحركة الشبابية والطلابية الفلسطينية انطلاقة وتأسيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني «أشد» إمتداد “منظمة الشبيبة الديمقراطية الفلسطينية” حيث انعقد المؤتمر التأسيسي الأول، كمحطة أولى لبناء منظمة شبابية ديمقراطية يسارية، زرعت جذورها في أرض الوطن بالضفة والقدس والقطاع لتمتد الى بلدان اللجوء والشتات متسلحة بالفكر والبرنامج النضالي السياسي والاجتماعي ومدافعة عن حقوق الشباب والطلبة وتفعيل دورهم في مسيرة النضال من اجل إنجاز التحرر الوطني وتحقيق الاهداف الوطنية لشعبنا الفلسطيني، حقه في العودة والدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

47 عاماً، قدم خلالها اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني «أشد» التضحيات الكبرى دفاعاً عن القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية في مختلف ساحات النضال والمقاومة، فإستشهد وجرح المئات من قياداته ومناضليه ومناضلاته في معارك الدفاع عن الشعب والثورة في مخيمات الشتات، كما في ميادين وساحات المواجهة والانتفاضة في الضفة والقدس وقطاع غزة، الى جانب المئات من أسراه الابطال صناع الحرية والكرامة الذين مازالوا يتقدمون صفوف النضال داخل سجون ومعتقلات الاحتلال الاسرائيلي.

■ يا جماهيرنا الشبابية والطلابية:

تأتي الذكرى هذا العام على وهج الطوفان الفلسطيني ، طوفان المقاومة والصمود الأسطوري ، حيث يسطر شعبنا ومقاومتنا ملحمة الدفاع عن الأرض والوجود في مواجهة الابادة والعدوان الصهيوني والتصدي لواحدة من أشرس الحروب الهمجية التي يشنها جيش الاحتلال والفاشية الصهيونية ، ويقدم شعبنا ومقاومته التضحيات الغالية من حياة أبنائه وشبابه، وأطفاله الأبرياء، والنساء والمسنين، للعالم الصورة المشرفة لشعب فلسطين الرافض على الدوام الخنوع والاستسلام، ثابتاً على خياره التاريخي في المقاومة بكل أشكالها، إلى أن يتحقق الظفر بالحقوق الوطنية المشروعة كاملة غير منقوصة في تحرير الأرض، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران (يونيو) 67، وتطبيق القرار 194، الذي يكفل للاجئين من أبناء شعبنا، حقهم المقدس في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها قسراً، منذ العام 1948.

وفي هذا السياق، وأمام عظمة اللحظة التاريخية التي تمر بها قضية شعبنا، والتي في ظلالها يحيي اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني الذكرى الـ 47 لتأسيسه، نؤكد على أن لا مهمة تعلو على مهمة إسناد ودعم شعبنا ومقاومته الباسلة، وتفعيل التحركات من أجل وقف العدوان وفك الحصار وامداد القطاع بالمساعدات لإنهاء جريمة التجويع والعطش والموت البطيىء، وانسحاب قوات الاحتلال التي تركب المجازر اليومية وتدمر كل مقومات الحياة والمؤسسات الصحية والتعليمية ، بالتزامن مه الهجمة الشرسة للاحتلال والمستوطنين على مناطق الضفة الفلسطينية والقدس والاعتداءات اليومية ومصادرة الاراضي والاستيطان في سياق مشروع الضم الاستعماري التهويدي الذي يتنكر للوجود والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

في هذه المناسبة نؤكد بأن كل إرهاب ووحشية الاحتلال لن تهزم شعبنا، ولن تكسر إرادتنا، ولن تستطيع قوة في العالم أن تسلخ الشعب الفلسطيني عن أرضه أو تفرض عليه مشاريع الاستسلام مهما تعاظمت المؤامرات والتحديات، ولن تتوقف المقاومة حتى يرحل الاحتلال عن أرضنا، ونؤكد على ضرورة تمتين الوحدة الداخلية المتجسدة في ميادين المواجهة والمقاومة من خلال التقدم بخطوات جدية وملموسة لإنجاح الحوار الوطني الشامل وإنهاء الانقسام ، ووضع استراتيجية وطنية تصون تضحيات شعبنا وتعبد الطريق لإنتزاع حقوقه الوطنية المشروعة وإفشال كل المشاريع والمخططات والمؤامرات المشبوهة والتصفوية ، وإعادة بناء نظامنا السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية، تضمن الشراكة الوطنية بديلاً للإستفراد والتفرد ، ورسم استراتيجية كفاحية توفر لشعبنا طريق الخلاص الوطني.

في هذه اليوم تتوجه السكرتاريا العامة لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني «أشد» بالتحية الى الشباب العالمي والعربي، والى طوفان الأحرار والحراكات الطلابية في جامعات العالم المنتفضين انتصاراً لفلسطين وعدالة قضيتها، ورفضاً للعدوان والابادة ، كما نتوجه بتحية الفخر لكافة قوى المقاومة المساندة لشعبنا، وندعو الى تطوير وتفعيل حركة التضامن والإسناد على المستوى العربي والعالمي من أجل وقف الإعتداءات والمجازر الوحشية الاسرائيلية والتصدي للسياسات العدوانية الامريكية- الصهيونية، وتفعيل حركة المقاطعة ومواجهة التطبيع لعزل هذا الكيان ومحاكمته على جرائمه في المحاكم الدولية وجعله يدفع ثمن إرهابه ومجازره وفاشيته.

كما نتوجه بتحية الفخر والاعتزاز لشعبنا وشبابنا الفلسطيني على مساحة الوطن وفي اقطار اللجوء والشتات الذي يخوض اليوم معركة الصمود والمواجهة، ويصنع ملحمة بطولية سيسجلها التاريخ ويروي حكاية الصمود والارادة لشعب رفض الاستسلام واختار طريق المقاومة خياراً لتحقيق الانتصار والحرية ونيل الاستقلال والعودة.

■ ختاماً نوجه التحية الى كل شهداء شعبنا والمقاومة وكل الشهداء الذين يقدمون أرواحهم دفاعاً عن فلسطين، ونستذكر كوكبة شهداء اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني«أشد» الذين إستشهدوا في معركة طوفان الاقصى رفاقنا ورفيقاتنا الأبطال: محمود حمادة، صهيب المدهون، وليد زهرة، صايل الحناوي، محمد العفيفي، سندس الغولة، محمد مصطفى، مصطفى النقيب، عزالدين الحافي ، عبد المعين دامو … ونعاهدهم أن نمضي في طريق الكفاح والمقاومة ونحفظ وصاياهم ونصون دماءهم التي ستنبت النصر الأكير لشعبنا وستبقى منارة على طريق الاستمرار في المقاومة حتى العودة والحرية والإستقلال.

 

عاشت الذكرى 47 لتأسيس«أشد»

المجد والخلود للشهداء والحرية للأسرى والشفاء للجرحى والنصر لشعبنا والمقاومة

 

الإعلام المركزي

26/6/2024