نيويورك – بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، بثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الاتحاد الروسي)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مرور تسعة أشهر على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واستمرار الهجمات العسكرية على السكان المدنيين تحت الاحتلال.
أوضح منصور في رسائله أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وميليشيات المستوطنين، المسلحين من قبل الحكومة، يستخدمون كافة الأسلحة والوسائل لترهيب وتعذيب وإرهاب الشعب الفلسطيني في كافة أنحاء دولة فلسطين المحتلة. وأشار إلى أن العدوان أسفر عن استشهاد أكثر من 38,193 فلسطينياً في قطاع غزة وإصابة أكثر من 87,903 آخرين، بينما في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بلغ عدد الشهداء 571 شهيدًا و5420 جريحًا على يد قوات الاحتلال والمستوطنين.
كما أشار منصور إلى استهداف الطواقم الطبية باستمرار، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 254 عاملًا في المجال الإنساني، من بينهم 194 موظفًا في الأونروا، إضافة إلى استشهاد ما لا يقل عن 103 صحفيين فلسطينيين في غزة. وأكد أن الخسائر ستستمر في الارتفاع في ظل غياب وقف إطلاق النار، والذي دعت إليه الجمعية العامة ومجلس الأمن.
ونوه منصور إلى أن غالبية الضحايا هم من الأطفال والنساء، حيث استشهد ما لا يقل عن 16,000 طفل منذ 8 أكتوبر 2023، وأصيب عشرات الآلاف منهم، بما في ذلك أكثر من 2,000 طفل تم بتر أطرافهم. وأكد أن المجتمع الدولي فشل في محاسبة إسرائيل رغم إدراجها ضمن قائمة الدول التي تنتهك حقوق الطفل في تقرير الأمم المتحدة السنوي.
وأشار منصور إلى تعهدات رئيس الوزراء الإسرائيلي وائتلافه الحكومي اليميني المتطرف بمواصلة القتل والدمار، وخططهم للتطهير العرقي واستعمار وضم الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك أكبر عملية استيلاء على الأراضي الفلسطينية منذ أكثر من 30 عامًا في وادي الأردن.
في ختام رسائله، دعا منصور المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لضمان وقف إطلاق النار وحماية الشعب الفلسطيني، مؤكدًا على ضرورة وضع حد للإبادة الجماعية والاحتلال غير الشرعي لتحقيق السلام والأمن.
