“التعليم في غزة يتجه نحو المجهول مع دخول الحرب شهرها العاشر

مع دخول الحرب الإسرائيلية شهرها العاشر، يواجه طلاب قطاع غزة مستقبلًا مجهولًا ومحفوفًا بالتحديات، حيث استمرار تعثر المسيرة التعليمية يهدد بالقضاء على آمالهم في استئناف الدراسة في المدى القريب. المؤسسات التعليمية التي نجت من الدمار أصبحت ملاذًا للنازحين، في حين تعرضت العديد منها لأضرار جسيمة.

وفي حال تحقيق نجاح المحادثات الجارية بين المقاومة و”إسرائيل” لوقف إطلاق النار، لا يزال من المستحيل على الطلاب العودة إلى مدارسهم وجامعاتهم على الفور، مع تحول المؤسسات التعليمية إلى مراكز إيواء وتضرر ما يزيد عن 119 مدرسة حكومية و20 جامعة بشكل كامل أو جزئي.

وفقًا لوزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، استشهد أكثر من 8 آلاف طالب مدرسي و600 طالب جامعي، وأضرمت الحرب النيران في 62 مدرسة و31 مبنى جامعي بالكامل، مع تعرض 126 مدرسة حكومية و65 مدرسة تابعة لوكالة الغوث للدمار.

التعليم الوجاهي والإلكتروني أصبحا أمرًا مستحيلاً، حيث يعاني القطاع من انقطاع مستمر للكهرباء ونقص في الانترنت، مما يجعل الوصول إلى التعليم العن بعد تحديًا كبيرًا.

ويقول صادق الخضور، الناطق باسم وزارة التربية والتعليم، إن الحكومة تعمل على توفير البدائل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المسيرة التعليمية، مشيرًا إلى اعتماد حوالي 11 ألف طالب على التعليم عن بُعد من خلال مدارس في الضفة الغربية، بالإضافة إلى 20 ألف طالب جامعي يلتحقون بالجامعات الضفة من خلال المنصات الإلكترونية.

مع استمرار الحرب وتعطيل المسيرة التعليمية، تبقى المنظمات الدولية والمجتمع الدولي مطالبين بالمساهمة في إعادة بناء المدارس والجامعات المدمرة، ودعم الطلاب في غزة لتجاوز الأزمة التعليمية الراهنة.