في تطور جديد، كشف الكاتب الصحفي ديفيد اغناشيوس في مقالته الأخيرة بـ”واشنطن بوست” أن حماس وافقت على عدم سيطرتها ولا إسرائيل على غزة، حيث ستتولى قوة مدربة أمريكياً وبدعم من حلفاء عرب معتدلين مسؤولية الأمن. وتتألف هذه القوة من نحو 2500 من أنصار السلطة الفلسطينية في غزة، تم فحصهم من قبل إسرائيل مسبقاً.
هذا الاتفاق الذي يهدف إلى وقف الحرب في غزة بات قيد التحقق، مما قد يتيح للرئيس الأمريكي فرصة لتوديع منصبه بشرف أو لتعزيز مساعيه للفوز بولاية ثانية. وتم الاتفاق على الإطار العام للمبادرة، فيما تتفاوض حماس وإسرائيل حالياً على تفاصيل التنفيذ.
وقد لعبت قطر ومصر دوراً حاسماً في ضمان قبول حماس لهذا الاتفاق. قامت قطر بالضغط على حماس عبر إبلاغ ممثلي الحركة بأنهم لن يستطيعوا البقاء في الدوحة إذا رفضوا الاتفاق، فيما قدمت مصر المساعدة من خلال قبول اقتراح أمريكي بإغلاق الأنفاق الجديدة بين مصر وغزة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية.
الاتفاق يشمل أيضاً لبنان، حيث أبدى استعداداً للموافقة على حزمة تتضمن انسحاب قوات حزب الله شمالاً من الحدود إلى منطقة قريبة من نهر الليطاني، بجانب قبول إسرائيل للتغييرات الحدودية المطلوبة من حزب الله منذ فترة طويلة، واتخاذ خطوات لبناء الثقة وإنهاء التبادل المميت لإطلاق الصواريخ بين الطرفين.
هذا الاتفاق إذا ما تم تنفيذه، سيمثل خطوة كبيرة نحو استقرار المنطقة وتعزيز الأمن والسلام في الشرق الأوسط.
