صحيفة “نيويورك تايمز” تحذر: الوبئات والجوع يهددان سكان قطاع غزة بمضاعفة الضحايا

أبرزت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية التحديات المتزايدة التي تواجه صحة وسلامة سكان قطاع غزة في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية، التي دخلت شهرها العاشر. وأشارت الصحيفة إلى أن الأوبئة والجوع يشكلان تهديدًا كبيرًا يمكن أن يسفر عن زيادة صادمة في عدد الضحايا.

ووفقًا للإحصائيات الرسمية، فإن أكثر من 38 ألف شخص استشهدوا منذ بداية الحرب، إلا أن الباحثين يدرسون أيضًا الأشخاص الذين لقوا حتفهم غير مباشرة نتيجة للنزاعات الاجتماعية والصراعات.

وأشار العلماء إلى أهمية “الوفيات الزائدة” كمؤشر دقيق يمكن أن يعكس حجم الصراعات والأزمات الاجتماعية الأخرى. ويمكن أن يتمثل هذا في حالات وفاة بسبب عدم القدرة على الحصول على الرعاية الطبية بسبب تداعيات الحرب، ما يؤدي إلى زيادة في عدد الوفيات المتوقعة.

وبالإضافة إلى الهجمات العسكرية، التي استهدفت أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة ودمرت البنية التحتية الحيوية كالمستشفيات ومصادر المياه، فقد فرضت إسرائيل إغلاقًا محكمًا واستخدمت سلاح التجويع بحظر الإمدادات الإنسانية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم الجهود الدولية والعلمية لتقدير حجم الأضرار، فإن تحديات الوصول إلى المنطقة وعدم قدرة الباحثين على الدخول إلى غزة يجعل الوضع أكثر تعقيدًا.

وفي ختام الرسالة التي نشرتها مجلة “لانسيت”، تحدث الباحثون عن توقعات حتمية لزيادة الوفيات بسبب الأمراض المعدية والجوع، مع إلقاء الضوء على ضرورة التحرك السريع لتخفيف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة.