مقاوم في غزة واجه سرية عسكرية من جيش الاحتلال لمدة 12 ساعة

سجل مقاوم في غزة أسطورة جديدة من الشجاعة والصمود والتضحية عندما واجه سرية عسكرية كاملة لمدة 12 ساعة في خان يونس.

واعترفت وسائل إعلام عبرية بأن المقاوم نجا من 10 قنابل يدوية على الأقل أثناء مواجهته للقوة الإسرائيلية.

ففي الـ16 من فبراير الماضي وخلال المعارك الدائرة في مدينة خان يونس استطاع مقاوم بشكل أسطوري الصمود في وجه فرقة كاملة من جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدة 12 ساعة موقعاً فيهم عدد من الإصابات حسبما كشف قائد الفرقة لصحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية.

وكانت الفرقة المتوغلة في حي من أحياء في خان يونس تحاول السيطرة على أحد المباني في المدينة حين فوجئوا بوجود اثنين من المقاتلين في المبنى نصبا لهم كميناً، وأوقعا فيهم جريحا.

تبادلت الفرقة الإسرائلية النيران مع المقاومين، واستشهد أحدهما فيما ظل آخر مشتبك مع جنود الاحتلال وأجبرهم على الانسحاب من المبنى.

حاصرت الفرقة المقاوم لمدة 12 ساعة، منعهم خلالها من السيطرة على المبنى المتحصن فيه.

في محاولة للقضاء على المقاوم ، أمطرت الفرقة الإسرائيلية المبنى بالقصف، ومع ذلك خشيت الدخول للمبني، وأرسلت طائرة مسيرة للتأكد من وفاته، ليظهر المقاوم ملقى أرضا إلى جانبه سلاحه.

ولكن المفاجأة أن المقاوم لازال على قيد الحياة وتظاهر بالموت أمام المسيرة، وحينما وصل أحد جنود الاحتلال لإلقاء قنبلة عليه لتصفيته، أمسك المقاوم بسلاحه وبدأ في إطلاق النيران تجاهم مما أدى إلى إصابته، بجروح حرجة، نقل على إثرها إلى المستشفى.

مرة أخرى كثفت الفرقة الإسرائيلية إطلاق النيران على المبنى وألقت عشرة قنابل يدوية، وأرسلت مسيرة لتصفية المقاوم ولكنه استطاع النجاة من جديد بالاحتماء وراء أكياس من الرمال.

ومع حلول الليل ومرور نصف يوم ظل فيه المقاوم الفلسطيني صامداً أمام فرقة بأكملها استشهد بعدما نفذ جنود الاحتلال كمينا متعددا كثفوا فيه إطلاق النيران نحوه واستخدموا 4 طائرات مسيرة وثلاثة قنابل يدوية.