تشييع جثامين 5 شهداء في الضفة

شيعت جماهير شعبنا في محافظة نابلس، اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد الرقيب عبد الناصر مهند سرحان (23 عاما)، إلى مثواه الأخير في مخيم بلاطة شرق نابلس.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا، بمشاركة الفعاليات الرسمية والشعبية والوطنية في محافظة نابلس، باتجاه منزل عائلته في مخيم بلاطة حيث أُلقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه، ثم إلى مسجد عباد الرحمن للصلاة عليه، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة المخيم.

واستُشهد الرقيب سرحان، وهو أحد أفراد جهاز الضابطة الجمركية، أثناء تأديته الواجب الوطني خلال عمله في مقر الضابطة في مدينة طوباس، برصاص قوات خاصة إسرائيلية، فيما أصيب عنصر آخر بالرصاص الحي في الصدر، ووُصفت جروحه بالمتوسطة وجرى نقله إلى المستشفى.

وأظهر مقطع فيديو التُقط من إحدى كاميرات المراقبة، أن مركبة كانت تقل الوحدات الخاصة الإسرائيلية توقفت بجانب مقر جهاز الضابطة الجمركية في طوباس، وفور نزول عناصر الوحدات الخاصة من المركبة أطلقوا النار بشكل مباشر على الشهيد سرحان، الذي كان يتجول أمام مبنى الضابطة، ومنعت طواقم الهلال الأحمر من الاقتراب منه لعدة ساعات، ونقلته فيما بعد إلى المستشفى التركي الحكومي في المدينة.

كما شيع المئات من أبناء شعبنا في محافظة القدس، اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد أحمد أصلان (20 عاما)، الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة فجر اليوم.

وردد المشيعون الهتافات المنددة بعدوان الاحتلال على شعبنا، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية.

وانطلقت مراسم التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي، باتجاه منزل عائلته في مخيم قلنديا لإلقاء نظرة الوداع عليه، وأداء صلاة الجنازة، ثم مواراته الثرى في مقبرة الشهداء بالمخيم.

وفي طولكرم، شيعت جماهير شعبنا ظهر اليوم الأربعاء، جثامين ثلاثة شهداء ارتقوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم طولكرم وبلدة بلعا شرق المحافظة.

وانطلق موكب تشييع الشهيدين إيمان عبد الله سالم (56 عاما)، ويزن محمود عبده من مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي وسط التكبيرات والهتافات الوطنية الغاضبة المنددة بجرائم الاحتلال بحق شعبنا.

وسار المشيعون باتجاه منازل ذوي الشهيدين في مخيم طولكرم، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهما، قبل الصلاة على جثمانيهما في مسجد السلام في المخيم، ومن ثم مواراتهما الثرى في مقبرة الشهداء في ضاحية ذنابة شرق المدينة.

وفي الوقت ذاته، انطلق موكب تشييع جثمان الشهيد الطفل سيف زياد علي اعمير (13 عاما)، من أمام بلدية بلعا شرق طولكرم بعد وصوله من مستشفيات نابلس، وسط التكبيرات والهتافات الوطنية الغاضبة المنددة بجرائم الاحتلال.

وتوجه المشيعون إلى منزل ذويه لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، ومن ثم تمت الصلاة على جثمانه الطاهر في مسجد الخضر، قبل مواراته الثرى في مقبرة شهداء بلعا.

وكان الطفل اعمير قد استُشهد مساء أمس الثلاثاء، متأثرا بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال قبل أسبوعين، خلال وجوده عند أقاربه في بلدة ميثلون جنوب جنين.

وكانت الشهيدة إيمان سالم قد استُشهدت أمس الثلاثاء، بعد قصف موقع في حارة الحمام بمسيرة احتلال في مخيم طولكرم إلى جانب أربعة آخرين بينهم ابنتها بيان جمعة سالم، إذ اختطف الاحتلال جثامينهم.

وأُعلن صباح اليوم استشهاد الشاب يزن محمود عبده متأثرا بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال في الصدر التي أصيب بها خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة طولكرم ومخيمها.

ويرتفع عدد شهداء محافظة طولكرم منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 130 شهيدا.